لفت موجة من الصقيع أنحاء متفرقة من العالم، مع هبوب عواصف ثلجية علي منطقة شرق البحر المتوسط بالتزامن مع تلك التي تضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة وأخري طالت مناطق شرق آسيا. ففي لبنان ودول شرق المتوسط، هبت عاصفة ∩تلاسا∪ الثلجية التي من يتوقع ان تستمر ثلاثة أيام وتغطي المناطق التي تقع علي ارتفاع 600 متر عن سطح البحر. وقد بدأت الثلوج بالتساقط مما أدي إلي إغلاق عدد من الطرقات الجبلية. وفي الولاياتالمتحدة، ارتفع عدد قتلي الصقيع إلي 19 شخصا علي الأقل مع اشتداد حدة العاصفة الثلجية التي ضربت الساحل الشرقي للبلاد وتسببت في حالة شلل كامل لمظاهر الحياة بما خلفته من جليد وفيضانات في تلك المنطقة. وتراجع تساقط الثلوج في شرق الولاياتالمتحدة بعد أكثر من 30 ساعة من انهمارها، كما توقع خبراء الأرصاد أن ∩تنحسر العاصفة∪ بصورة وشيكة في المناطق المتضررة لاسيما في ولايات نيويورك وكارولينا الشمالية وفرجينيا وكنتاكي وميريلاند وآركنسو. وكانت الثلوج قد تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص في عدة مناطق مما عطل أجهزة التدفئة. كما تواصل إغلاق المطارات وإلغاء نحو 8300 رحلة جوية. وفي واشنطن العاصمة ومحيطها حيث بلغ سمك الجليد نحو 76 سنتيمترا مع رياح تصل سرعتها إلي 90 كيلومترا في الساعة، استمر توقف الحافلات ومترو الأنفاق عن العمل تماما. وفي نيويورك اعتبر عمدة المدينة ∩بيل دو بلازيو∪ أنها قد تكون ∩واحدة من أسوأ العواصف الثلجية في تاريخ الولاية∪. وتم تعليق العمل في جميع خطوط القطارات والأنفاق. كما تم إغلاق مجمل الجسور التي تربط نيوجرسي ونيويورك. وطلبت سلطات الولاية من السكان ملازمة منازلهم وحظرت سير السيارات، من اجل تسهيل عمليات ازالة الثلوج ووصفت الصحف المنطقة بأنها ∩مدينة أشباح∪. وفي بالتيمور، اعتبر خبراء الأرصاد ان العاصفة هي الأقوي التي تضرب الولاية منذ 30 عاما، مع ثلوج بلغ سمكها نحو 60 سنتيمترا. والعاصفة التي أطلقت عليها صحيفة ∩واشنطن بوست∪ اسم ∩سنوزيلا∪، وتعرف أيضا في وسائل الإعلام ب∪جوناس∪ كانت متوقعة علي نطاق واسع، مما دفع الناس إلي تخزين مواد غذائية. وعلي الجانب الأخر من العالم، لف الصقيع كوريا الجنوبية والصين حيث وصول درجات الحرارة في بعض المناطق إلي 41 درجة تحت الصفر. وبلغ ارتفاع الجليد بمناطق في كوريا الجنوبية أكثر من متر في طقس لم يشهده البلدان منذ عقود. وتوقفت الرحلات الجوية في مطار جزيرة جيجو السياحية في كوريا الجنوبية أمس لليوم الثاني علي التوالي، وقالت وزارة النقل إن نحو 6 آلاف راكب تقطعت بهم السبل في المطار. وعلي صعيد أخر، ضرب زلزال قوي جنوب ولاية ألاسكا في وقت مبكر من صباح أمس مما تسبب في موجات اهتزاز شعر بها سكان مدينة أنكوراج أكبر مدن الولاية وتبعد مسافة 280 كيلومترا عن مركز الزلزال. ولم ترد تقارير فورية عن إصابات في المنطقة.