هل أخطأ رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي عندما حرص في أول خطاب له للأمة في ميدان التحرير أن يثبت حسن نواياه ومصداقيته في خدمة الوطن.. وتنفيذ برنامجه الانتخابي وتطمين الناس بإقامة دولة مدنية دستورية حديثة أو عندما أكد الرئيس مراراً أنه لن يتخلي عن الشعب وسيكون قريباً منه وأن أبواب القصر ستكون مفتوحة أمام الشعب في كل وقت؟ يبدو أن البعض فسر كلمات الدكتور مرسي خطأ.. فما أن انتهي من خطابه وغادر.. حتي لحق به العشرات من المعتصمين بالميدان وأسر الشهداء والباعة الجائلين وحاصروا قصر الرئاسة من يومها.. ومنهم من حاول اعتلاء القصر والطرق علي أبوابه.. في نفس الوقت علت أصوات الباعة الجائلين في مشهد يسيء إلي مصر وشعبها أبشع إساءة.. لأنه لا يصح أن نعبر عن مفهوم الثورة والحرية بهذه التصرفات غير اللائقة التي لا يقبلها أحد.. وتنال من هيبة رئيس الدولة بشكل مباشر.. فعلي الأقل اتركوا الدكتور مرسي يلتقط أنفاسه.. امنحوه فرصة لترتيب أوراق البيت الذي سيعمل من داخله وتشكيل الفريق الذي سيعاونه.. من هنا أقول للدكتور مرسي: أرجوك أن تحمي قصر الرئاسة »الاتحادية« من هذه الفوضي المرفوضة.. قبل أن يتحول إلي ميدان تحرير جديد!