كشفت وزارة الداخلية البحرينية عما اعتبرته تصعيدا خطيرا للنهج الإرهابي لجماعات المعارضة الشيعية، حيث أعلن اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام البحريني مساء الأربعاء الماضي عن أماكن لتصنيع وتخزين المواد شديدة الانفجار داخل مناطق مكتظة بالسكان. وقال إن هذا الأمر يشكل تصعيدا خطيرا، وعرض رئيس الأمن العام فيلما مصورا عن عمليات المداهمة لهذه الأوكار، وللمواد التي ضبطها، ونماذج لتفجير بعض المضبوطات، وقال إن هذه الصور تدل دلالة واضحة علي أن من وراء هذه الأعمال ليسوا سوي إرهابيين تم إعدادهم وتدريبهم ودعمهم لوجستياً للقيام بها، فهؤلاء قد أجرموا في حق أنفسهم ووطنهم وأهلهم وباعوا أنفسهم للشيطان. قال معلقون وسياسيون بحرينيون إن هذه الأوكار وهذه الأعمال تحمل بصمات حزب الله. وأوضح رئيس الأمن العام البحريني أن الأجهزة الشرطية المعنية تلقت في وقت سابق معلومات بشأن استخدام مجموعة من الإرهابيين لعدد من المواقع لاجتماعاتهم لتصنيع وتخزين مواد وأدوات متفجرة وتركز معظمها في مناطق آهلة بالسكان مثل سلماباد ومدينة حمد وغيرها وعليه كثفت الأجهزة المختصة من تحرياتها في هذا الشأن، ومراقبتها هذه المواقع، حيث أدت التحريات إلي تأكيد تلك المعلوماتً وعلي ضوء ذلك ولكون تلك المواد تشكل خطورة كبيرة علي أرواح السكان والمنازل القريبة من تلك المواقع وبناء علي عملية تحليل المخاطر فقد تقرر القيام بعمليات مداهمة فورية لتلك الأوكار حماية لأرواح الناس حتي وان أدي ذلك إلي إمكانية هروب الإرهابيين! وعلي ضوء ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة، وتحركت الأجهزة المختصة وقامت بمداهمة هذه البؤر الإرهابية والتحفظ علي محتوياتها في مواقع بعيدة عن السكان وبعد أن تم إثباتها وتحريزها بالأسلوب القانوني المتبع.كما توصلت الأجهزة الأمنية إلي التعرف علي عدد من المشتبه بتورطهم في هذا العمل الإرهابي. وأكد رئيس الأمن العام أن الأجهزة الأمنية تقوم بتحديد جميع المنفذين والمحرضين والمتسترين عليهم وتعقبهم ويجب أن يرفض الجميع وأن يقفوا صفا واحدا في مواجهتها لأنها أعمال مدانة بكل المقاييس وتأباها جميع الشرائع والمواثيق، وفي هذا الصدد فإنني أود ان اشدد علي ضرورة التنبه واخذ الحيطة والحذر وان ينهض كل بمسؤوليته.