شهد الشارع الإسماعيلاوي ليلة عاصفة أول أمس بعد وصول العلاقة بين احمد حسام ميدو المدير الفني وحسني عبد ربه كابتن الفريق إلي طريق مسدود - لتتحول قلعة الإسماعيلي إلي بركان غضب انفجر في الجميع. بدأت الواقعة بعد خسارة الإسماعيلي أمام بتروجت بهدف نظيف..وقام ميدو باستبدال اللاعب في الدقائق الأخيرة من المباراة وهو ما قوبل بالغضب لدي عبد ربه ورفض البقاء علي مقاعد البدلاء وخرج إلي غرفة الملابس وهو ما أثار غضب ميدو والذي يعتبر اللاعب أنه أحد رموز الإسماعيلي بالإضافة إلي العلاقة الجيدة التي تجمعه به خاصة أنهما لعبا من قبل في صفوف المنتخب الوطني. وبعدها قام طارق عبد ربه شقيق اللاعب والذي دائما ما يصطحبه في التدريبات والمباريات بتوجيه سبابا شديد اللهجة قائلا بنبرة غضب: «هانت يا حسني» في اشارة إلي أن ميدو اقترب من الرحيل عن تدريب الفريق خاصة أنه لم ينجح في تحقيق طموحات مجلس الإدارة حتي الآن وهو ما لفت انتباه المدرب والذي تجاهل الأمر من أجل التركيز في المباراة إلا أن محمد ابو السعود رئيس النادي احتوي الأمر وطلب من شقيق عبد ربه عدم التحدث. وفي منتصف الليل تحدث ميدو في تصريحات تليفزيونية انه يتعرض لمؤامرة كبيرة داخل النادي وأن شقيق عبد ربه يحاول هدم الفريق بتدخلاته قائلا: يا أنا يا حسني عبد ربه في نادي الإسماعيلي- ولن أعود إلي القلعة الصفراء إلا بعد رحيل كابتن الفريق. وبعدها رد عبد ربه علي تصريحات ميدو قائلًا إن ميدو لن يستطيع منعه من اللعب للنادي الإسماعيلي مهما حدث مشددا علي أن جماهير وعشاق الإسماعيلي يساندونه بقوة ولن يرحل مهما حدث وأنه رفض الإنضمام للأهلي والزمالك من قبل من أجل القلعة الصفراء. وبعدها أعلن أبو السعود أن المجلس سيدرس المشكلة وأن ميدو وعبد ربه نجمان كبيران ووجودهما داخل الإسماعيلي إضافة قوية وفي رد سريع بعدها تقدم ميدو باستقالته من تدريب الدراويش- ليرفع الحرج عن مجلس الإدارة. وعلمت «الأخبار» أن هناك اتجاها قويا لقبول الاستقالة مع تغريم عبد ربه لكسره الحظر الإعلامي علي أن يتولي أشرف خضر المدرب العام المسئولية الفنية مؤقتا لحين الأستقرار علي مدير فني. وفي حال رحيل ميدو تحيط الشكوك بمصير محمود عبد الرازق شيكابالا مع الإسماعيلي حتي انتهاء الإعارة ولم يتضح بعد ان كان يمكن استمراره بدون ميدو أم يستدعيه الزمالك في الإنتقالات الشتوية. علي جانب آخر اجتمع محافظ الاسماعيلية اللواء ياسين طاهر مع الثنائي ميدو وعبدربه لاحتواء الأزمة وإثناء الأول عن استقالته.