حذر الإعلام الرياضي من قوة الفريق الغيني خاصة علي أرضه وهو تحذير فعلاً في محله.. الفريق الغيني فريق متكامل يلعب كرة سريعة وبه لاعبون محترفون في أوروبا وفي نفس الوقت لاعبوه يجيدون اللعب القوي الذي يصل في بعض الأحيان إلي الخشونة، وقد حالفه الحظ بعد 91 دقيقة من بداية الشوط الأول وأحرز هدفه الأول من ضربة جزاء. هاج جمهوره وأخذ يرقص في المدرجات مشجعاً فريقه علي مواصلة التهديف. ضاعت من منتخبنا القومي فرصتان إحداهما من جدو والأخري من محمد صلاح، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق سحب بوب برادلي المدير الفني اللاعب محمد شوقي، ودفع بالتمساح لزيادة فاعلية خط الوسط. أدار برادلي الشوط الثاني بأعصاب هادئة، دافعاً فريقه لمواصلة الهجوم الضاغط والحذر من الهجمات المرتدة التي يجيدها الفريق الغيني، وكانت نتيجة الهجوم أن أحرز الموهوب أبو تريكة الهدف الأول في الدقيقة 02 من الشوط الأول أسكتت جماهير غينيا وأوقفت تشجيعها تماماً. هدف التعادل أشعل الحمية بين لاعبينا فتناقلوا الكرة بسرعة وتبادلوا المراكز، ومن دفعة خاطئة لحارس المرمي الغيني لالتقاط كرة عالية متعمداً إيذاء حسني عبد ربه احتسبها الحكم ضربة جزاء وطرد الحارس وأحرز منها أبو تريكة هدفه الثاني لتصبح النتيجة 2/1. ولم يستغل فريقنا نقص عدد فريق غينيا والتقدم بهدف وفي نفس الوقت زاد هجوم الفريق الغيني باحثاً عن التعادل لإرضاء جماهيره الغفيرة، ومن خطأ دفاعي راوغ مهاجم غينيا ثلاثة من مدافعينا وأرسل الكرة علي يمين مرمي عصام الحضري وتعادل الفريق الغيني وهاجت المدرجات بالتعادل!! في الحقيقة ظن الكثيرون أن هذا التعادل الذي أتي قبل نهاية المباراة بدقيقتين هو النتيجة النهائية، لكن خاب ظنهم، وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم استقبل محمد صلاح كرة من زيدان وضعها بكل دقة علي يمين الحارس محرزاً هدف الفوز بالنقاط الثلاث وتصدر منتخبنا لمجموعته بست نقاط في مباراة هائلة، وأفرحوا جماهير الكرة المصرية. بالتوفيق بإذن الله في مباراة منتخبنا مع نظيره افريقيا الوسطي.