سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر ترحب بإنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب 34 دولة تعلن المشاركة والرياض مقراً لغرفة العمليات
التعاون الإسلامي :الإرهاب لا دين له
كبار علماء السعودية : مقاومته واجب
أكدت مصر دعمها الكامل لكل جهد يستهدف مكافحة الارهاب والقضاء عليه سواء كان هذا الجهد اسلاميا او عربيا ورحبت ان تكون جزءا منه. جاء ذلك علي لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تعليقا علي اعلان انشاء التحالف الاسلامي ضد الارهاب مؤكدة ان ذلك التحالف يستهدف مكافحة الارهاب. كما رحبت منظمة التعاون الاسلامي باعلان التحالف الذي يضم العديد من الدول الاعضاء في المنظمة مؤكدة موقفها الثابت متمثلا في ان الارهاب لا دين له ولا هوية واكدت تضامنها مع كل المبادرات الرامية لتحقيق الامن والسلام للدول الاعضاء والعالم بأسره بما يخدم مصالح الشعوب واستقرارها خاصة في ظل ما يشهده العالم من جرائم ارهابية تتنافي مع القيم الاسلامية والانسانية. واكد الامين العام للمنظمة اياد مدني ان الدول الاعضاء اكثر الدول تضررا من الارهاب حيث يعاني المسلمون ويلات تلك الجماعات التي رهنت الاسلام بقراءاتها الخاطئة للنصوص الدينية في الوقت الذي يتعرض فيه المسلمون للاتهامات والادعاءات الكاذبة التي ترمي لتشويه الاسلام والمسلمين. واكد اياد ان ازدياد الجرائم الارهابية يضع الدول الاعضاء امام مسئولية تاريخية تحتم تكثيف العمل المشترك للتصدي لهذه الظاهرة بجميع ابعادها ورحب بالاعلان عن التحالف. وقال ان التصدي للارهاب بحيث ان يأخذ في الاعتبار بجانب التدابير الامنية والعسكرية فهم وتحليل وتقصي ومواجهة الابعاد المتعددة لهذه الظاهرة وفي مقدمتها السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تساهم في توفير الظروف لتفشي ظاهرة الارهاب وعلي رأسها الحرمان الاقتصادي والاقصاء والخلافات المذهبية. كما نوهت الامانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية بإعلان تشكيل التحالف ومقره الرياض واكدت ان الارهاب بات يهدد العالم كله وفي طليعته العالم الاسلامي حيث يهدد الارهاب شعوبه ودوله في استقرارها ومكتسباتها واتخذ ذريعة لتشويه الاسلام وذريعة للعبث بأمن العالم الاسلامي ومصالحه. واكدت الامانة العامة ان محاربة الارهاب واجب يفرضه الدين وهو واجب ينبغي علي العالم الاسلامي ان يسارع اليه ويتعاون عليه ودعت العالم الاسلامي للمسارعة بالانضمام للتحالف الذي اعتبرته انطلاقة جديدة تتبني روح الريادة والمبادرة. وفي انقرة رحب احمد داوود اوغلو رئيس الوزراء التركي حسبما اكدته شبكة ديه بي سي نيوز الامريكية بالتحالف المكون من 34 دولة لمحاربة الارهاب بقيادة السعودية ووصف التحالف بانه افضل رد علي هؤلاء الذين يربطون الاسلام بالارهاب ووصف اعلان قيام التحالف بأنه خطوة علي الطريق الصحيح. واعلن اوغلو ان تركيا علي اتم استعداد لتقديم المساعدات الممكنة لاي اجتماع متعلق بمكافحة الارهاب بغض النظر عن «مكان» انعقاده. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد اعلن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مؤكدا ان ذلك يأتي حرصا من العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء، ولكي يكون شريكا للعالم كمجموعة دول في محاربة هذا الداء. وقال ولي ولي العهد في مؤتمر صحفي عقده بقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض اول أمس عقب إعلان البيان المشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مقره الرياض « إن التحالف يضم مجموعة من الدول الاسلامية التي تشكل أغلبية العالم الاسلامي، وهذا يأتي من حرص العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء الذي تضرر منه العالم الاسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي ككل». وأوضح أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات للتحالف في الرياض لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الارهاب في جميع اقطار وأنحاء العالم الاسلامي، مشيرا الي أن كل دولة ستساهم بحسب قدراتها. وقال: اليوم كل دولة إسلامية تحارب الارهاب بشكل منفرد ولذلك فتنسيق الجهود مهم جدا من خلال هذه الغرفة وسوف تتطور الأساليب والجهود التي ممكن نحارب فيها الإرهاب في جميع انحاء العالم الاسلامي. وحول تأييد أكثر من عشر دول إسلامية لهذا التحالف قال: هذه الدول ليست خارج التحالف، هذه الدول لها إجراءات يجب أن تتخذها قبل الانضمام للتحالف ونظراً للحرص لإنجاز هذا التحالف بأسرع وقت، تم الاعلان عن 34 دولة وسوف تلحق بقية الدول لهذا التحالف الاسلامي. واضاف: نحن سوف نحصر المنظمات الارهابية أيا كان تصنيفها واضاف انه بخصوص العمليات في سوريا والعراق لا نستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي». وأكد أن التحالف الإسلامي العسكري سينسق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية في هذا العمل، مشيرا الي أن التحالف سيحارب الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا بالإضافة الي الجهد الأمني الرائع القائم حاليا. وردا علي سؤال عما إذا كان التحالف الجديد سيتصدي لتنظيم داعش الإرهابي فحسب قال ولي ولي العهد: «لا، لأي منظمة إرهابية تظهر أمامنا سوف نعمل ونتخذ إجراءات لمحاربتها». وكانت الأيام الماضية قد شهدت تحركات أمنية نشطة للسفير احمد قطان سفير السعودية بالقاهرة كانت هي الأولي المعلنة من نوعها منذ توليه المنصب، حيث التقي قطان الاحد الماضي وزير الانتاج الحربي اللواء دكتور محمد العصار، كما التقي اول امس الفريق اول صدقي صبحي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة..واصدرت السفارة السعودية بيانين حول اللقائين أكدت خلالهما ان اللقاءين لبحث العلاقات الثنائية. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر سعودية للأخبار ان اللقاءين جاءا للترتيب لزيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد لمصر التي تمت أمس لمتابعة إعلان القاهرة بين البلدين وتفعيل نشاط مجلس التنسيق المصري السعودي..إلا أن مصادر مطلعة أخري أكدت أن تحركات السفير قطان كانت للتنسيق حول التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب.