وصف وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة التطرف المذهبي بأنه يعد من أبرز مهددات أمن الخليج في ظل وجود أطراف دولية تغذي هذا التطرف وتدعو للتفرقة وتعمل علي تسييس الدين واستغلال المذاهب لمبتغيات سياسية متطرفة خلقت حالة من الإرهاب تتبناه بعض الأطراف وهو ما يشكل تحدياً أمام إقامة الدولة العصرية المتسمة بالتعايش السلمي بين مختلف مكوناتها.. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر "أمن الخليج العربي: الحقائق الإقليمية والاهتمامات الدولية عبر الأقاليم" والذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة.. وأشار وزير الداخلية البحريني إلي استهداف دول الخليج العربي إعلامياً بتقارير منافية للحقيقة من مصادر لها رؤي بعيدة كل البعد عن الموضوعية والحياد، وهو ما يتطلب تبني مواقف خليجية جماعية لا تقتصر فقط علي رد الاتهامات من وسائل الإعلام بل الإسهام الفعال في إظهار الحقائق والتأكيد علي ضرورة أن يعكس الإعلام العربي الانتماء القومي للمنطقة ومراجعته لما يقدمه من مواد إعلامية تضر بالاستقرار.. وعدَّد الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون أبرز التهيدات والتحديات التي تواجه دول الخليج العربي وهي انه يجب أن تربط دول الخليج علاقات صداقة وحسن جوار بدولة مثل إيران إلاّ أن التصريحات الإيرانية الرسمية تشكل استفزازا مستمرا وتهديدا لدول الخليج العربية ولا تخدم مساعي الأمن والاستقرار، . وتناولت سميرة رجب وزيرة الدولة البحرينية لشئون الإعلام دور وسائل الإعلام الجديدة التي تخلق جوا من الفوضي بلا أية قيود في أطر غير قانونية واستغلال هذه الوسائل سياسيا للإطاحة بمكتسبات الدولة بالنشر المنظم لسيل من الأخبار غير المراعية للدقة والمصداقية، كما عرجت علي استغلال منظمات حقوق الإنسان المسيسة الفوضي الإعلامية في صالحها متسائلة عن حق الدولة في حماية نفسها من المعلومات المغلوطة والحرب الإعلامية الموجهة ضدها، لافتةً إلي الوسائل التي تحمي بها الدول الديمقراطية الكبري نفسها من انتهاك أمنها وسيادتها علي حساب »حرية التعبير« التي اختلطت - حسب وصفها - مع الفوضي بلا قيود وحدود.