وسط مشاعر من الحزن والأسي أتشحت منطقة الكيت كات بالسواد علي اثنين من عائله واحده لقيا مصرعهم في حادث ملهي « الصياد « والذي راح ضحيته 16 شخصاً جلس الاقارب والاصدقاء أمام منزلهم الكائن بشارع محمد عبد العال يتلقون العزاء في ذويهم وهم في حالة من البكاء حزنا علي فراق أحبابهم الاول شاب في العقد الثاني من العمر ويدعي شريف أشرف حاصل علي دبلوم صنايع فكان مجبر اعلي العمل بالملهي الليلي لإلحاح والده عليه لعدم وجود فرص عمل .. التاني عمه محمد إبراهيم وكان يعمل بالملهي منذ عشرة أعوام .. «الأخبار» رصدت بالكلمة والصورة حاله الحزن التي سيطرت علي اهالي الضحايا عقب وداعهم ذويهم .. الجده جلست علي اريكتها تنوح وتبكي علي فقيديها ابنها وحفيدها .. الام ارتدت الجلباب الاسود جلست علي سرير أبنها الوحيد منذ أن تلقت خبر وفاته وتنادي وتقول « أنت فين يا شريف أنا مستنياك تاكل معايا «.. الاب وقف يتلقي العزاء في شقيقه وابنه والحزن يكسو ملامح وجهه في حاله لا يرثي لها . الاخبار تحدثت مع الاب المكلوم ويحكي عن اليوم الاسود في حياته فقد فيه ابنه الوحيد وشقيقه الصغير وقال أنه يعمل بالملهي منذ أكتر من أعوام وتخصص في تقديم الشيشه للمترددين علي الملهي واعتاد يومياً الانتهاء من العمل في الساعة العاشرة مساء ويتسلم منه شقيقه محمد ونجله شريف وردية العمل الخاصة بهم والتي تستمر حتي الصباح وفي حوالي الساعه السادسه أستيقظت علي صوت ابني شريف يصرخ ويقول الملهي بيتحرق وإحنا مش عارفين نخرج وهنا ينخرط في البكاء ويقول أن السبب في موت أبني كنت دايما أحاول أقناعه بالعمل معي بعد حصوله علي دبلوم الصنايع والذي كان دايما يرفض العمل بالملهي ووافق بعد إلحاح شديد العمل معي ومع عمله بالملهي والذي ضاق الحال به في الحصول علي عمل ولم اكن اعلم اني سأكون السبب في مصرعه وشقيقي ويضيف عم اشرف أن الباب الخلفي « الطواري « مغلقاً منذ سنوات وأكد أن المحل كان يفتقر لادني درجات الحمايه ووسائل الامان فلا يوجد نوافذ حتي الهوايات لم تكن تعمل الا في حالة وجود سياح . بينما جلست والدة محمد إبراهيم تبكي علي فقيديها ابنها وحفيدها شريف والتي تقول بان إبنها ترك الحياة تاركا خلفه إثنين من الابناء الاكبر أبن الستة أعوام والاخر عامين وتجلس بجوارها والده شريف تنوح بالبكاء وتصرخ بصوت عالي « ابني مات في عز الشباب وعزائي أحاله قاتليه للمشنقه ولم يختلف المشهد امام مشرحة زينهم بكاء .. عويل.. صراخ.. . .الوجوه ارهقها التعب والحيرة والنساء اتشحن بالسواد والرجال في حالة ذهول.. ودموع لا تجف من العيون وتنساب بحرقة علي خدود الاهل والاحباب الذين حضروا لالقاء نظرة الوداع علي « مسعد» 37 سنة احد ضحايا ملهي الليل بالعجوزة بعد رحلة بحث دامت قرابة 60 ساعة وانتهت بتقديم بلاغ وعمل محضر في قسم العجوزة حتي تمكنوا من معرفة مكانه اثناء معاينة النيابة للملهي المحترق وعثروا علي الجثة مخنوقة داخل باب سري ولم يتمكن رجال الحماية المدنية من معرفة مكانه بسبب رسمة الباب التي لم يستطيعوا التفرقة بينها وبين الحائط وتم انهاء تصاريح الدفن واستلام الجثة ودفنها مساء امس.. وطالب أهالي الضحايا بسرعة محاكمة المتورطين في الواقعة.