لم أتعود في يوم من الايام استغلال مساحة مقالي للاشادة أو المديح بأي زميل إعلامي يقدم برنامجا ناجحا لايماني بان النجاح والتميز والقدرة علي جذب الجمهور لابد أن يكون من ابجديات العمل الاعلامي الذي لا يستحق عليه المذيع اي اشادة لان هذه صميم عمله اذا قرر أن يتصدي لتقديم برنامج جماهيري؛ ولكن قررت التخلي عن قراري هذه المرة بسبب برنامج تليفزيوني جذبني لمتابعته وايضا جذب جمهور عريض من المشاهدين؛ فمع انطلاق سباق الرئاسة المصرية سخرت القنوات المصرية امكانياتها لتقديم تغطية لها وتابعت خلال الثلاثة ايام الاولي عددا من البرامج علي قنوات مختلفة؛ ولكن فجأة ضبطت نفسي متلبسا بالجلوس امام محطة واحدة وهي سي بي سي لاتابع برنامجها "مصر تنتخب الرئيس" الذي يقدمه عدد من الاعلاميين الذين يمكن ان نطلق عليهم المحترفين سواء تليفزيونيا او صحفيا يليه برنامج "الاستديو التحليلي" الذي يقدمه الاعلامي عماد الدين اديب؛ وسر متابعتي ل"مصر تنتخب الرئيس" انني وجدت فيه ما ابحث عنه فيما يتعلق بالمرشحين لانتخابات الرئاسة فقد ظهر واضحا من الحلقات الاولي للبرنامج الجهد الكبير سواء في الاعداد أو التنفيذ والتصوير والتقديم والاخراج وايضا التوثيق والتحليل بالاضافة لتأثير نجومية مقدمي حلقات البرنامج "عادل حمودة ولميس الحديدي ومجدي الجلاد وخيري رمضان ودينا عبدالرحمن وتأثيرهم في جذب الجمهور لمتابعة البرنامج؛ اما برنامج الاستديو التحليلي الذي يقدمه عماد اديب بمشاركة ضيوفه المعتز بالله عبد الفتاح وعمرو حمزاوي فقدم نموذجا للبرنامج الذي يحترم عقل المشاهد دون ضجيج او افتعال او تحيز لمرشح علي حساب اخر ليضرب عماد اديب نموذجا لما يجب ان يكون عليه الاعلامي المهني الذي يضع الحيادية عنوانا لبرنامجه.