الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مع رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه بحضور عدد من أبرز أعضاء المجلس أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس النواب الجديد عقب تشكيله والبرلمان الفرنسي في ضوء أهمية تفعيل الجانب البرلماني في العلاقات بين البلدين لما له من تأثير إيجابي علي دعم تلك العلاقات علي المستوي الشعبي، بالاضافة إلي تعزيز التواصل السياسي والثقافي والإنساني بينهما، وزيادة الوعي بالظروف والتحديات المشتركة، والتقريب بين الثقافات وتنمية روح التسامح واحترام الآخر. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس السيسي مساء امس الاول إلي مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس وتم استعراض حرس الشرف. وعقد الرئيس اجتماعاً مع رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه، في حضور عدد من أبرز أعضاء المجلس، ومن بينهم رئيس مجلس الوزراء السابق جان بيير رافاران، وعمدة مارسيليا جان كلود جودان. وصرح السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن التعازي باسم شعب وحكومة مصر، منوهاً إلي أن الشعب المصري الذي عاني من ويلات الإرهاب يدرك تماماً مدي الألم الذي يستشعره الشعب الفرنسي الصديق. وأكد الرئيس تضامن مصر مع فرنسا علي المستويين الرسمي والشعبي، وأهمية العمل بين البلدين لدحر هذا التهديد المشترك.. كما وجه الرئيس الدعوة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لزيارة مصر علي رأس وفد من المجلس للتعرف عن قرب علي التطورات المهمة التي شهدتها مصر علي الصعيدين السياسي والاقتصادي وكذا لبحث سُبل تطوير العلاقات المصرية -الفرنسية وآفاق تفعيلها، بالاضافة إلي الاستماع إلي رؤية مصر إزاء الملفات الإقليمية والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وكان لارشيه قد وجه التهنئة للرئيس بقرب اختتام المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، كما اعرب عن اعتزام بلاده تنمية العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد. كما أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي خلال اللقاء عن تقدير بلاده، حكومة وشعباً، للمواقف المصرية الداعمة لفرنسا وشعبها في مثل هذه الأحداث العصيبة. وقد توافقت رؤي الجانبين حول أهمية تبني مقاربة شاملة للقضاء علي التنظيمات الإرهابية وتفنيد أيديولوجيتها، وهو الأمر الذي يستدعي توظيف كافة وسائل الاتصال والتقنية الحديثة لمواجهة فكر تلك التنظيمات الهادف إلي تجنيد المقاتلين الأجانب والترويج لأفكارهم المتطرفة. وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول آخر المستجدات علي الساحة الإقليمية، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو علي الصعيد الإفريقي، حيث توافقت رؤي الجانبين حول أهمية مكافحة الإرهاب في كل من سوريا وليبيا، وكذا في منطقة الساحل الإفريقي، منوهين إلي أهمية الحفاظ علي كيانات الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب في هاتين المنطقتين، ودعم مؤسساتها وصون مقدرات شعوبها التي تتطلع إلي إرساء الأمن والاستقرار من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما أشار إلي أن لارشيه قد أشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والتي يتعين تنميتها وتعزيزها في كافة المجالات، ومن بينها المجال البرلماني.