تواصل الاجيال ، من أهم السمات المميزة للنادي الأهلي تاريخيا ، ربما من ثبات النظام الاداري ومنظومة القيم الواضحة في كثير من شئون الأهلي. كانت فرصة كل مجلس يدير النادي أسهل كثيرا في تحقيق طموحات الجمعية العمومية والجماهير الغفيرة. ولعل كلمات أغنية " أجيال بتسلم بعض.. والكل واحد " التي تغني بها الأهلاوية عند الاحتفال الاول بتتويج الأهلي بلقب الاكثر تتويجا بالبطولات القارية حول العالم ، مع ختام دورة مجلس الادارة السابق بقيادة الكابتن حسن حمدي ، ثم حرص مجلس الادارة الحالي بقيادة المهندس محمود طاهر علي دعوة أعضاء مجالس الادارة السابقين للحفل الكبير الذي جري مساء أمس بمنطقة الاهرامات احتفالا بتعزيز الرقم القياسي العالمي وتوقيع عقد أكبر صفقة لرعاية النادي في تاريخ الرياضة المصرية ، فيه كل ما يؤكد علي قيمة فريق العمل المتتابع وتواصل الاجيال. وليس انحيازا إلي الكابتن حسن حمدي ومجلس ادارته عندما تقول الأرقام أن حمدي حقق للاهلي 10 بطولات قارية من بين البطولات العشرين التي منحت الأهلي اللقب العالمي خلال الفترة من 2002 وحتي 2014. كما أن الراحل الكبير صالح سليم حقق للأهلي 8 بطولات قارية في ظل رئاسة المايسترو للنادي وكان للراحل الكبير عبده صالح الوحش دور في احراز لقب بطولة واحدة وتوج المهندس محمود طاهر انجاز الأهلي الكبير بلقب البطولة الكونفيدرالية الأخيرة لنادي القرن.. وتأكيدا لمعني التتابع وتواصل الاجيال ، وعلي ذكر انجاز مجلس الأهلي الحالي الكبير بعقد الرعاية القياسي مع شركة صلة السعودية وهو العقد الذي بلغت قيمتها حوالي ل 231 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات، لابد ونحن نثمن دور مجلس الادارة الحالي في انجاز هذا العقد بكل شفافية وتعظيم موارد النادي بعقد هو الأعلي في تاريخ الرياضة المصرية ، وأكمل المجلس الحالي طفرة انشائية هائلة في مقر وفروع النادي المختلفة، وأن نذكر بالفضل أيضا ما انجزه مجلس ادارة الأهلي تحت رئاسة حسن حمدي من تنامي عقد الرعاية من 9 ملايين إلي 50 مليونا ثم إلي 140 مليون جنيه في قفزات متتالية عبر السنوات العشر الأخيرة في ظل الانجازات الكروية الكبيرة التي حققها الأهلي وصلت ببطل مصر إلي تصدر قائمة أندية العالم جميعها في حصد البطولات الكروية المتنوعة وتحقيق الأهلي 13 بطولة متنوعة محليا وقاريا دفعت الأهلي إلي المقدمة بعيدا عن ملاحقة رينجرز الاسكتلندي له بأكثر من 10 بطولات. ولعل ما يجب التأكيد عليه اليوم ، ليس للاهلي وحده.. ولكن لكل الأندية بل وربما مؤسسات المجتمع المختلفة.. وليس انحيازا للكابتن حسن حمدي ومجلسه.. هو ان قيمة الانجاز الحقيقي هي دوما في القدرة علي التتابع والحفاظ علي ما تم والبناء عليه وتعظيمه. الانجازات الكبيرة لا تولد فجأة.