كثف الطيران الحربي الروسي خلال الساعات الماضية غاراته الجوية علي ريف اللاذقية الشمالي غرب سوريا، وأحصي المرصد السوري 12 غارة روسية منذ صباح أمس، في حين أعلن السفير الروسي في باريس الكسندر أورلوف أمس أن بلاده علي استعداد لتشكيل «هيئة أركان مشتركة» ضد تنظيم «داعش» تضم فرنسا والولايات المتحدة وحتي تركيا بالرغم من تصاعد التوتر بين أنقرةوموسكو، في حين قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن زيادة التوتر في سوريا يرسل إشارة خاطئة للجماعات الإرهابية التي يمكن أن تستمر في جرائمها في هذه الدولة وغيرها من الدول الأخري حول العالم. وأكد ظريف أن نجاح عمليات مكافحة الإرهاب يعتمد علي وجود إرادة إقليمية ودولية موحدة. وقال أورلوف متحدثا لإذاعة أوربا 1 الفرنسية «إننا مستعدون.. للتخطيط معا لضربات علي مواقع داعش ولتشكيل هيئة أركان مشتركة من أجل ذلك مع فرنسا وأمريكا وكل الدول الراغبة في المشاركة في هذا الائتلاف». وأضاف «إن كان الاتراك يرغبون في ذلك ايضا، فاننا نرحب بهم». وجاء ذلك غداة تصريحات للرئيس الأمريكي باراك اوباما بعد محادثات اجراها مع نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند في البيت الابيض أعرب فيها عن تحفظات شديدة حيال إمكانية التعاون مع روسيا وهو ما يحد من امكانية تشكيل «ائتلاف» كبير يضم موسكو. وحذر أوباما بوضوح من أن التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون «في غاية الصعوبة» مادام ليس هناك «تغيير استراتيجي» في موقفه حيال الملف السوري.