منذ عام تقريبا تعطل تليفون منزلي، وهو تليفون صحافة، بمعني أنه مهم لي ولزوجتي الصحفية أيضاً في عملي الصحفي، غير أعمالي الأخري. ظل التليفون عطلان مدة إسبوعين، وكل ما أتصل بالمسئول تكون إجابته: ده عطل بسيط وستعودالحرارة خلال 24 ساعة. وانتظرت 48 ساعة ولم تأت الحرارة، وبعد أكثر من اسبوعين ذهبت زوجتي الصحفية مني الملاخ إلي هيئة التليفونات في شارع أحمد سعيد بجوار الظاهر، واشتكت للمسئولين فاذا بهم يقولون لها: رقم تليفونكم تغير من 26834581 إلي رقم 24662677. دهشت زوجتي وقالت لهم.. نحن لم نطلب تغيير رقم التليفون فلماذا غيرتموه؟ أجاب الموظف هذا عمل الهيئة ولا أعرف السبب! توكلنا علي الله، وأنتظرنا الخط والرقم الجديد، لكنه لم يأت الا بعد شهر من انقطاع الحرارة. هكذا تعلمنا هيئة التليفونات الموقرة الادب وضرورة الطاعة، وقبول ما تأمر به. وجاء الخط واضطررنا جميعاً لتبليغ الأقارب والاصدقاء وكل الناس الذين نتعامل معهم الرقم الجديد، كما أن النت ايضاً كان علي رقم التليفون، فبلغناهم وجاء النت بعد اسبوع تقريباً. عطلة في عطلة، وعمل تليفونات كثيرة حتي يعرف الناس الرقم الجديد، وأنا هنا أكتب الرقم لكي أشرح مشكلتي مع هيئة التليفونات بالوثائق لا مجرد كلمات وعطل التليفون مدة شهر تقريباً سبب لي خسارة مادية أيضاً، ومع ذلك قبلت بالأمر الواقع. بعد عام تقريبا لم يكن التليفون علي ما يرام، مكالمات تأتي خطأ، اطلب ارقاماً معينة لا تتم المكالمة، ثم اكتملت المشكلة بانقطاع الحرارة، واصبحت عدة التليفون كالتمثال غير جميل، ويبدو أن ريمة عادت لعادتها القديمة. أكثر من خمسة أيام نبلغ عن عطل التليفون، ويرد المسئول علي الهاتف: دي حاجة بسيطة وبعد 24 ساعة ستعود الحرارة، وبعد اسبوعين ذهبت زوجتي مرة أخري الي هيئة التليفونات في شارع أحمد سعيد، وفي مكتب الشكاوي قالت للمسئول وماذا بعد هذا العطل لمدة اسبوعين حرام عليكم! سألها مسئول الشكاوي: ما هو رقم التليفون قالت رقم24662677 وفوجئت بأنه يقول: يامدام ليس هناك تليفون بهذا الرقم، لكن هذا رقم تليفوني فعلا.. لا يوجد هذا الرقم عندي، اذهبي إلي قسم المعلومات عند الاستاذ وائل في الدور الثالث لتعرفي الحكاية. صعدت زوجتي وسألت وعرفت أن رقم التليفون تغير مرة ثانية في خلال أقل من سنتين، فبعد أن كان الرقم 26834581 تحول الي 24662677، ثم الرقم الجديد وهو: 24452801، وطبعاً سنضطر لعمل نفس الحكاية الأولي ونبلغ الجميع برقم التليفون الجديد. سامحك الله يا هيئة التليفونات. هذا لا يحدث في أي دولة في العالم.. وعجبي!