ابو عود فى صفوف قوات داعش إرهابي حذر الفرنسيين من 3 شهور: هجمات جديدة في فرنسا قريبا جداً أصبح في حكم المؤكد أنه المسئول عن الهجمات التي ضربت شرق العاصمة الفرنسية باريس وضاحيتها الشمالية «سان دوني»، والتي أوقعت 129 قتيلاً. ولدي المحققين الفرنسيين اليقين بأن ذلك البلجيكي المدعو عبد الحميد أبا عود، الذي التحق بما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في بداية عام 2013، له اليد الطولي في التخطيط لتلك الهجمات المتزامنة التي أطفأت مصابيح عاصمة النور والثقافة والفنون الجماعة الماضية وغير ذلك من الهجمات. شقيق الانتحاري من المؤكد أيضاً أن عبد الحميد أبا عود يمت بصلة قرابة لأحد منفذي الهجوم ويُدعي صلاح عبد السلام، الهارب في مكان ما بفرنسا أو بلجيكا، كما أنه شقيق الانتحاري الذي فجر نفسه في مقهي فولتير (بالدائرة الحادية عشر شرق باريس) دون أن يوقع قتلي. وكلاهما عبد السلام وشقيقه الانتحاري تم توقيفه في بلجيكا عام 2010 بعد اتهامهما بالسرقة. . عبد الحميد أباعود البلجيكي البالغ من العمر 28 عاماً، والمنحدر من بلدية «مولينبيك سان جاك»، واحدة من 19 بلدية تابعة للعاصمة بروكسل، هو أحد أشهر الوجوه الإعلامية للمتطرفين بفعل أنشطته علي شبكات التواصل الاجتماعي منذ 2013. وكانت المخابرات الفرنسية قد وضعته علي قائمة المشتبه بهم في التخطيط للهجوم علي مجلة شارلي إبدو الأسبوعية، والذي تزامن معه احتجاز رهائن وقتل رجال شرطة فرنسيين بواسطة الأخوين كواشي ذي الأصول الجزائرية والفرنسي ذي الأصول الأفريقية آحمدي كوليبالي. طبقاً لصحيفة لوموند الفرنسية، فإن سلطات باريس لديها أدلة دامغة علي أن أبا عود كان المخطط للهجوم الذي أُحبط علي كنيسة «فيل جويف» (المدينة اليهودية) في التاسع عشر من أبريل 2015، وهجوم آخر تم إحباطه أيضاً، علي قاعة مناسبات حيث تم إلقاء القبض علي الشخص الذي كان يعتزم تنفيذه وأقر في التحقيقات يوم 11 أغسطس الماضي أنه كان يتلقي التعليمات من أباعود الذي ثبت أيضاً أنه كان علي علاقة وطيدة بمهدي نيموش الذي فتح النار علي معبد يهودي في بروكسل يوم الرابع عشر من مايو 2014 ما أدي لمقتل 4 أشخاص، وهو مازال قيد المحاكمة حتي الآن. وطبقاً لمصدر مطلع بالمخابرات الفرنسية فإن أباعود كان علي رأس قائمة سرية، من الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش بسوريا، سلمتها المخابرات لسلاح الجو الفرنسي. شبكة ارهابية تردد اسم عبد الحميد أباعود، الملقب بأبو عمر السوسي، كثيراً في الصحف البلجيكية في أعقاب الهجوم علي شارلي إبدو يناير الماضي السابع يناير)، حيث أعلنت بروكسل آنذاك عن تفكيك شبكة إرهابية، ومقتل اثنين من أفرادها، فيما اعترف المقبوض عليهم بأن أباعود هو زعيمهم الذي يلقنهم التعليمات من سوريا. وكانت السلطات البلجيكية اكتشفت أمرهم بعدما رصدت مكالمات فيما بينهم اتضح من خلالها أنهم كانوا علي وشك القيام بعمل إرهابي يوم السادس عشر من يناير الماضي. كما سبق واستجوبت الشرطة الفرنسية في الحادي عشر من أغسطس الماضي شخصاً يُدعي رضا حامي عقب عودته من سوريا، واعترف بأنه التقي هناك بعبد الحميد أباعود وتدرب علي يديه لمدة 6 أيام بمدينة الرقة ثم طلب منه العودة إلي فرنسا بعد أن يمضي عدة أيام بالعاصمة التشيكية براغ كي لا يثير الشبهات، ومنحه مبلغ 2000 يورو، وكان من المفترض أن يقوم حامي بالهجوم علي صالة عرض مسرحي بمدفع رشاش للإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا طبقاً لاتفاقه مع أباعود. وحينما سأل المحققون حامي عما إذا كان يمتلك معلومات بخصوص شن هجمات علي أهداف أخري في فرنسا، أجاب: « كل ما يمكنني قوله لكم أن ذلك سوف يحدث قريباً جدا، فهناك في سوريا يوجد مصنع حقيقي هدفه ضرب فرنسا وأوروبا بأكملها». كلاشينكوف ومسدس وتم بعد ذلك بعشرة أيام السيطرة علي رجل، في قطار «تاليس» المتجه من هولندا إلي فرنسا، قبل أن يطلق النار علي الركاب من مدفع كلاشينكوف ومسدس آلي من طراز لوجر. وكان ذلك الرجل هو «أيوب الخزاني» البلجيكي ذو الأصول المغربية والذي ذكر اسم عبد الحميد عبود في أثناء التحقيقات أكثر من مرة. وتعد رحلات عبد الحميد أباعود نفسها بمثابة دليل إدانة دامغ علي تقصير المخابرات البلجيكية، فالشاب العشريني الذي رحل إلي سوريا مع مطلع عام 2013، عاد إلي بلجيكا مرة أخري عن طريق اليونان، قبل أن يستقل الطائرة مرة أخري من بروكسل إلي تركيا ومنها إلي سوريا. كما ظهر في مارس 2014 في مقطع فيديو دعائي بثه تنظيم الدولة علي شبكة الانترنت، وهو علي سيارة «بيك آب» مُحملة بجثث مجهولة. وقال رفيق سابق له في المدرسة لصحيفة «لا ديرنيير اور» البلجيكية الشعبية انه «كان نذلا صغيرا», مشيرا إلي انه كان يتعمد مضايقة الاساتذة وسلب محفظاتهم.