صاحبة صوت هادئ تتميز دائماً بالبساطة والصدق ومشاركة المشاهدين أفراحهم وأحزانهم مما ساعدها علي تحقيق النجاح من خلال العديد من البرامج الاجتماعية والدينية التي قدمتها عبر مشوارها الإعلامي ليبقي «كلام من القلب» أهم برامجها اليومية والذي استمر علي قناة الحياة منذ 5 سنوات وحصل علي العديد من الجوائز كأفضل برنامج ديني اجتماعي لتصبح واحدة من أشهر المذيعات المحجبات ..إنها الإعلامية لمياء فهمي عبد الحميد ابنة المخرج الكبير فهمي عبد الحميد وأخت المخرج وائل عبد الحميد التي تحدثنا معها عبر السطور التالية.. كيف بدأت تجربتك مع العمل الإعلامي ؟ البداية كانت عندما كنت في الصف الثاني الثانوي وكان عمري 16 سنة كان أخي المخرج وائل فهمي عبد الحميد يستعد لإخراج برنامج جديد بعنوان «سهرة مع فنان» علي شاشة فطلبت منه أن أقدمه لأني اعشق العمل الإعلامي وشاركت بالتمثيل وأنا طفلة في بعض الأعمال الفنية وبعد إلحاحي الشديد وافق وكانت أول حلقة من البرنامج مع الفنانة «ليلي غفران» وحقّقت نجاحاً وتوالت بعدها الحلقات، مع الفنانة مني عبد الغني، مدحت صالح، صابرين، وليد توفيق وغيرهم من النجوم وبعدها قدّمت نشرة إخبارية فنية علي شاشة art أيضاً ثم توقفت بعدها حتي انتهيت من دراستي.وبعد تخرجي من كلية الإعلام بدأت العمل في قناتي «حورس» و«نفرتيتي» التابعتين للقنوات المتخصصة في التليفزيون المصري لمدة عامين وبعد زواجي ارتديت الحجاب ثم قدمت عددا من البرامج منها «الحور العين» علي قناة رسالة و»تفاحة آدم «، «مكارم الأخلاق» الذي حقّق نجاحاً علي قناتي «عين» و(اقرأ). وبرنامج «الموعظة الحسنة» علي قناة «دريم» واستمررت في تقديمه لمدة عامين. في رأيك ما سر نجاح واستمرار برنامجك الحالي كلام من القلب علي شاشة الحياة ؟ أقدم هذا البرامج منذ 5 سنوات علي قناة الحياة ورغم إن البرامج اليومية مجهده إلا إنني أحبه جدا وهو اقرب برنامج إلي قلبي وأعتقد إن سر نجاحه واستمراره هو المصداقية والبساطة، والتلقائية دائما هي تأشيرة المرور لقلوب الناس إلي جانب حبي الشديد إلي البرامج الدينية الاجتماعية التي يرتبط فيها الدين بحياتنا لأننا لو حاولنا علاج أمور حياتنا سنجدها موجودة في كتاب الله سبحانه وتعالي،كما أنني من خلال البرامج الدينية الاجتماعية أشعر إني أدخل بيتي.والحمد لله البرنامج حصل علي العديد من الجوائز منها جائزة أفضل برنامج ديني اجتماعي. ألم تفكري في التمثيل وأنت تنتمين لعائلة فنية؟ أنا محظوظة جدا لأن أبي هو المخرج المبدع فهمي عبد الحميد وأخي هو المخرج المتميز وائل فهمي عبد الحميد وبالتأكيد تأثرت بنشأتي في عائلة فنية ولهذا عرض عليّ كثيراً أن أكون ممثلة، وأنا طفلة كنت معجبة بالأمر وشاركت في بعض الأعمال الفنية من إخراج أبي مثل فوازير عروسة البحور للفنانة شريهان وأغنية تيجي نحلم وإبريق الشاي لكن بقيت فكرة احتراف التمثيل مرفوضة من جميع أفراد عائلتي ووجدت أنني لن أجد نفسي في التمثيل. لماذا اتجهت لتقديم البرامج الدينية ؟ قدمت الكثير من البرامج الفنية من قبل ولم أتجه للبرامج الدينية عن قصد ولكنني تميزت في تقديم البرامج الاجتماعية الدينية أكثر. برأيك هل يتقبل المشاهدون فكرة تقديم مذيعه محجبة برامج فنية؟ طبعا من الممكن فليس هناك ما يمنع المذيعة المحجبة من تقديم البرامج الفنية لأنها في النهاية إنسانة تتعامل مع الحياة بكافة أشكالها وتسمع أغاني وتدخل السينما وكل شيء والحجاب هو مسألة خاصة بين الشخص وربه فقط والمذيعة الناجحة تستطيع أن تقدم كل أنواع البرامج سواء بالحجاب أو بدونه المهم هو طريقة تقديم البرامج وشخصية المذيعة وقدرتها علي التواصل مع المشاهدين. من مثلك الأعلي من المذيعات ؟ الإعلامية «سناء منصور» والإعلامية « نجوي إبراهيم» فأنا من اشد المعجبات بهما وتعلمت منهما الكثير.