أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات جوية علي شرق سوريا أسفرت عن تدمير 116 شاحنة نفط تابعة لتنظيم داعش قرب مدينة البوكمال" الواقعة في شرق سوريا الحدودية مع العراق، في حين قال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء إن واشنطن سلمت دفعة جديدة من الذخيرة لمعارضين يطلق عليهم مسمي «التحالف العربي السوري» يحاربون تنظيم داعش في شمال سوريا. وهذه هي المرة الثانية التي تتخذ فيها واشنطن خطوة لتسليح التحالف العربي السوري الذي يضم ما بين 10 و12 جماعة وقوامه نحو خمسة آلاف مقاتل. وفيما يمثل تغيرا في نهج واشنطن قال المسؤول الأمريكي إنه تم تسليم الذخيرة براً بينما كانت الدفعة الأولي قد تم تسليمها من خلال عملية إنزال جوي وهو ما آثار حينها تساؤلات عن كيفية تأكد واشنطن من وصول الذخائر إلي الجماعات المستهدفة بالدعم. ولم يتضح من الذي نقل الذخيرة إلي سوريا لكن المسؤول ذكر أن القوات الأمريكية لم تدخل الأراضي السورية. في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خارجية الدنمارك كريستيان يانسن عن رغبتهما في شن ضربات جوية علي متشددي تنظيم داعش في سوريا. وقال كاميرون في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا يزال بحاجة لاقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك. وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتاً في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتي يشمل سوريا. وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه سيتصرف بشكل مباشر وفوري إذا تعرضت المصالح البريطانية للخطر.وفي مؤتمر صحفي أثناء قمة مجموعة العشرين في تركيا، قال كاميرون إنه تم التقريب بين وجهتي النظر بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلي أن الفجوة تقلصت علي ما يبدو وأن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع. وقال كاميرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قصف ما وصفه ب "المعارضة المعتدلة" في سوريا "خطأ". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه تم إحراز تقدم خلال محادثات فيينا التي انعقدت قبل أيام بشأن سوريا. وأضاف فابيوس أنه لن يكون هناك ولاية ثانية لحكم الرئيس السوري. وقبل بدء مؤتمر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل، أكدت وزيرة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني علي أهمية ايجاد سبل ناجحة لإنهاء الحرب في سوريا وهزيمة "داعش".