أنطلقت قمة مجموعة العشرين في منتجع أنطاليا جنوبتركيا أمس بمشاركة قادة الدول الأكثر ثراء في العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث عدد من القضايا الساخنة إلي جانب الملفات الاقتصادية أبرزها النزاع السوري ومكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين والمناخ. واتخذت القمة السنوية المقرر أن تستمر لمدة يومين طابعاً طارئاً بعد الاعتداءات غير المسبوقة التي شهدتها عاصمة النور باريس. وتحول المنتجع السياحي إلي «قلعة حصينة» تحيطها الحواجز وتحلق فوقها المروحيات لحماية قادة أكبر دول العالم. ويشارك في القمة قادة دول غير أعضاء في مجموعة العشرين مثل اذربيجان التي دعتها تركيا وزيمبابوي باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. وقبل انعقاد القمة أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أن القمة ستوجه «رسالة قوية وصارمة» حول مكافحة الارهاب، في حين تعهد الرئيس الأمريكي ب»مضاعفة الجهود» في إطار الائتلاف الدولي للقضاء علي داعش وضمان انتقال سلمي في سوريا. واعتبر أوباما أن هجمات باريس هجوم علي العالم المتحضر. وأشار إلي أنه بحث مع إردوغان تشديد الرقابة علي الحدود السورية والتقدم في محادثات فيينا. وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم أمام لحظة نادرة وفرصة تاريخية لوضع نهاية للعنف في سوريا، لكنه أشار إلي ضرورة احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان عند مواجهة الإرهاب. من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسرة الدولية إلي توحيد جهودها من أجل مواجهة الإرهاب. قال وزير المالية الفرنسي ميشال سابان إن فرنسا تنتظر «بمعزل عن التضامن والتأثر» من قادة مجموعة العشرين اصدار «قرارات ملموسة» ضد تمويل الإرهاب. ويمثل سابان ووزير الخارجية لوران فابيوس الرئيس فرنسوا اولاند أثناء القمة بعدما ألغي هولاند رحلته إلي تركيا. وقالت روسيا إن قادة المجموعة سيدخلون تعديلات علي بيان مجموعة العشرين حول الإرهاب إثر هجمات باريس. وجاء في مسودة البيان أن القادة سيتفقون علي أن الهجرة مشكلة عالمية لابد من التعامل معها بطريقة منسقة وعلي ضرورة تعزيز تمويل المنظمات الدولية التي تساعد المهاجرين. ومن المقرر أن يجتمع أوباما ً علي هامش القمة مع العاهل السعودي الملك سلمان الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش في سوريا والعراق.