لا أري.. مصلحة مصر في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس أقوي من رفع شعار التكاتف، والتآذر، والعمل المشترك وحسن النوايا للنهوض ببلدي، والعودة مرة أخري إلي القيادة والريادة. نتكاتف مع الرئيس الذي جاء بأمر الشعب لينشيء مصر الديمقراطية، ونحقق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية. نتكاتف مع الرئيس لتوفير الأمن والاستقرار، وسيادة القانون ودفن القوانين سيئة السمعة التي تحمي الفساد!. . نتكاتف مع الرئيس من أجل تطبيق برامجه وبرامج منافسيه وننشر ثقافة الحوار واحترام الآخر والقضاء علي لهجة البعض الذين لا يريدون سوي آراء من يسيرون علي منهجهم ولا يطيقون سماع من يخالفهم الرأي. نتكاتف مع الرئيس لمواجهة البلطجة والعنف والأيادي الخفية التي تتحرك في الظلام لزرع الفتن نتكاتف مع الرئيس جميعاً من أجل مصر العظيمة. لا أسمع.. الأصوات التي تدعو إلي تحريك الجماهير واشعال النيران في الشارع المصري اعتراضاً علي نتيجة الانتخابات التي تتعارض مع مصالحهم الخاصة وأيديولوجياتهم وتوجهاتهم وأفكارهم وانتماءاتهم الحزبية.. أخلاق الفرسان والسلوك المتحضر يتطلب منا أن نقبل النتائج بصدر رحب طالما جاءت بإرادة شعبية وعبر انتخابات نزيهة. ومن الضروري أن يعي أنصار كل مرشح ذلك ونطوي صفحة الانتخابات ويبادر كل مرشح بتهنئة الرئيس الجديد ويعملون جميعاً في خدمة مصر. لا أتكلم.. عن حملة التشويه الظالمة التي يتعرض لها الراحل الكبير الرئيس أنور السادات رغم الانجازات العظيمة والانتصارات المجيدة التي تحققت خلال سنوات حكمه!. وللأسف الشديد تطاولت عليه بعض الألسنة وارتفعت حدة الانتقادات بشكل أساء إلي شهيد الوطن الذي راح ضحية الغدر برصاص الإرهاب. وتخيلوا علي وطنية من يزايدون؟ علي أبوالوطنية وعن الرجل الذي تحمل عن طيب خاطر أمانة هذا الوطن وقضاياه دون تفريق. وهنا أسجل اعجابي علي ما أبداه الكاتب الصحفي الكبير وأستاذي إبراهيم سعدة في »آخر عمود« من دفاع مستحق عن رجل يستحق، وكانت فرصة عظيمة اتاحها للسيد عفت السادات ليعرف هذا الجيل قيمة رموز مصر العظماء وكان السادات في مقدمتهم.