دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلي عقد محادثات دولية "موسعة" بشأن النزاع السوري قريبا، متهما بعض الدول بمحاولة التهرب من المفاوضات. في الوقت نفسه، اعتبرت وزيرة سلاح الجو الامريكي ديبورا لي جيمس ان الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي "تضعف" تنظيم داعش، لكن الحملة تتطلب وجود "قوات علي الارض" للقضاء علي التنظيم. وأوضحت أن الضربات الجوية، رغم نجاحها في إضعاف قدرات داعش، غير كافية لفرض السيطرة علي الأرض ومحاصرة عناصر التنظيم ومنعهم من الانسحاب إلي مناطق أخري.وأشارت إلي أن حربا كهذه تحتاج إلي قوات برية تكمل ما تقوم به مقاتلات التحالف، سواء كانت هذه القوات تابعة للجيش العراقي أو المقاتلين الأكراد أو فصائل المعارضة السورية المعتدلة. وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الارمينية يريفان، قال لافروف ان لائحة المشاركين الساعين إلي اتفاق حول النزاع السوري تكبر منذ محادثات الشهر الماضي في فيينا مشيرا إلي عقد لقاء آخر قريبا يشمل حوالي عشرين بلدا ومنظمة. وأضاف ان احراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبا بسبب محاولات عدد من الدول "التهرب" من انجاز العمل المطلوب.واعتبر أن لقاءات فيينا أصبحت آلية رئيسية للتسوية السورية، مشددا علي أنه لا يجوز أن تقتصر هذه المناقشات علي بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد.وأشار إلي ان موسكو سبق ان أطلعت شركاءها في الملف السوري علي "لائحتنا للمنظمات الارهابية" وتنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة إلي "لائحة موحدة لإزالة المشاكل بشأن من يقصف من ومن يدعم من". ومن المقرر ان تشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في المحادثات المقرر اجراءها السبت المقبل. واعلنت الخارجية الامريكية ان جون كيري سيتوجه السبت المقبل إلي فيينا للمشاركة في المحادثات ، قبل أن ينضم إلي الرئيس باراك أوباما يوم الأحد المقبل للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في تركيا. من جانبه، صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن اجتماع فيينا المقبل حول سوريا ينبغي ان يحدد قائمة المجموعات الارهابية. وفي برلين، قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه ليس هناك "ما يدعو إلي التفاؤل" بشأن نتيجة المحادثات.وكانت 17 دولة بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والسعودية وايران قد عقدت اجتماعا في 30 أكتوبر الماضي في فيينا في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا. وصدر بيان دعا إلي اجراء انتخابات باشراف الاممالمتحدة والي ان تتوسط المنظمة الدولية للتوصل إلي اتفاق سلام. من جهة أخري، اكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنه "ببقاء الِأسد في السلطة لا اعتقد أن أي لاجئ سيعود للبلاد."وقال خلال مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الامريكية ان"التدخل البرّي ضد داعش دون وجود رؤية واضحة حيال الأوضاع القائمة قد يؤدي إلي ظهور جماعات متطرفة أخري تحل محل داعش" مشيرا إلي انه يجب حل الأزمة السورية بطريقة شاملة.