شنت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن هجوما مضادا أمس لاستعادة السيطرة علي «دمت» في محافظة الضالع تحت غطاء جوي من طائرات التحالف العربي حيث نجحت في طرد ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من مناطق واسعة في المدينة وسط استمرار المواجهات العنيفة مع الميليشيات علي المحاور الشرقية، حسبما ذكرت مصادر عسكرية لشبكة «سكاي نيوز عربية». وتزامن الهجوم المضاد وفق المصادر مع غارات جوية مكثفة شنتها طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، علي «مركبات وآليات عسكرية» للمتمردين لاسيما التعزيزات القادمة من بلدة الرضمة بمحافظة إب المحاذية للضالع. وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد سيطرت في وقت سابق علي مدينة «دمت» بعد قصف عنيف مما دفع القوات الموالية للرئيس إلي التراجع إلي منطقة مريس المجاورة. كما سيطر الحوثيون علي عدة مواقع أخري بجنوب اليمن في محاولة للتقدم نحو مدينة عدن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية قولها إن الحوثيين وقوات صالح تمركزت في جبل اليأس المطل علي قاعدة العند الجوية في محافظة لحج وأوضحت المصادر أن هذا التمركز يمثل خطرا حقيقيا علي القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي الموجودة في القاعدة. من جانب آخر نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية وسكان أمس قولهم إن 29 شخصا بينهم 8 مدنيين قتلوا في اشتباكات في مدينة تعز حيث عرقل القتال إيصال إمدادات الغذاء وجعل الآلاف يعانون الجوع الشديد. وقال سكان إن نحو 30 شخصا قتلوا في اشتباكات الضالع. من جهة أخري اعتقلت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القائد الحوثي أبو علي الشامي و7 من مرافقيه خلال مواجهات في محافظة إب جنوبي العاصمة صنعاء التي تخضع منذ سبتمبر 2014 لسيطرة الحوثيين.