لم يعد هناك ادني شك في ان مصر تواجه حربا حقيقية ليس فقط ضد فلول الارهاب والعنف والتطرف ولكن ضد مؤامرة كبري تشمل العالم كله ويتم تنفيذها علي مراحل بدأت بمنطقة الشرق الاوسط. مصر تواجه حربا شرسة لانها ظلت الحصن المنيع الذي حال دون سقوط العديد من الانظمة والدول العربية. لقد فشلت محاولات اسقاط مصر عندما قام الشعب بثورته في 30 يونية وهي الثورة التي استجابت لها قواتنا المسلحة وكان المشير عبدالفتاح السيسي هو المُخلص والمنقذ من كابوس الاخوان المسلمين الذين كانوا سيصبحون الاداة الاساسية في تقسيم مصر بعد ان وصلوا للحكم وبدعم سافر من كل قوي الشر التي تحيط بنا والتي يحركها المايسترو القابع في البيت الابيض والذي اسندت له مهمة اندلاع الفوضي الخلاقة. نجحت ثورة الشعب المصري لكن المؤامرة لم تفشل وانما بدأت تستخدم وسائل واساليب جديدة لعل اهمها هو الاوضاع الاقتصادية. حاولت قوي الشر الضغط علي مصر بعد التدهور الاقتصادي الذي حدث في أعقاب 25 يناير ونفاد الاحتياطي النقدي ووصول الدين الداخلي الي مستويات خطيرة لكن فشلت كل محاولاتهم. وبدأ الرئيس السيسي سلسلة كبيرة من الاتصالات واللقاءات مع قادة العالم وخاصة دول الخليج العربية التي بادرت بتقديم المساعدات لمصر ثم بدأت جولاته لشرح حقيقة ثورة الشعب في 30 يونيه وتغيير المفاهيم المغلوطة عنها وهو الامر الذي نجح فيه لحد كبير. اعقب ذلك نجاحه في اعادة مصر لموقعها الريادي وكسر اي محاولات للاحتكار تمارس عليها وخاصة احتكار السلاح. كل ذلك لم ينه المؤامرة ولكنه كان يوقف ويشل محاولات انجاحها والاستغلال السيئ لحادث الطائرة الروسية هو جزء من المؤامرة. مؤامرة تهدف للايحاء بان مصر وسيناء بالذات غير آمنة. مؤامرة تتطلب تكاتفنا جميعا من اجل افشالها والتعامل الجدي مع التحديات التي تواجهنا لانها تمثل حربا شاملة تستخدم كل انواع الاسلحة الجديدة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا قبل ان تكون عسكريا.