نعيش اياما تاريخية، ونشاهد لأول مرة مناظرات سياسية وتحليلات ومؤتمرات وكلها ايجابية حتي الآن والحمدلله. وكان سؤال الكاتب الكبير عادل حمودة للمرشح عمرو موسي غاية في الذكاء عندما اقترض لو أن الاخوان المسلمين صوتوا له فماذا يضاف إليه؟ وكانت المفاجأة ان موسي رآها اضافة كبيرة لانها جماعة منظمة وتملك السمع والطاعة، وبدت السعادة علي وجه موسي كأنه يغازل الجماعة ويبدو ان خلاف الاخوان مع د. ابوالفتوح وصل لحد محاربته، بمعني أن فوز د. مرسي كمرشح اصلي خير واذا لم يوفق وكانت اعادة بين موسي وابوالفتوح فالجماعة تؤيد موسي كمرشح »استبن« وهو مرشح شاطر علي اي حال.. وكأن الاخوان صدقوا ان موسي كان معارضا شرسا لمبارك لمدة 20 سنة كانت قابلة للزيادة لولا ثورة يناير علي حد قول الفريق شفيق منها عشر سنوات وزيرا للخارجية ووافق المعارض المغوار ان تسحب منه ملفات النيل واسرائيل وفلسطين وعاش بثلث وزارة ولم يتخذ اساتذته ابراهيم كامل واسماعيل فهمي اسوة له حيث قدما استقالتهما للرئيس السادات رحمهم الله وشتان بينه وبينهما. وقضي المرشح موسي 10 سنوات امينا للجامعة العربية معتزا بزيارته للعراق علي أسنة الدبابات الامريكية، وهو ناصري مدعوم من حزب الوفد، انه المرشح الذي لم نسمع ولم نر له موقفا علي مر تاريخه مؤيدا أو معارضا. وهذه السمات تعجب الاخوان المسلمين، وتلائم اختياراتهم فالرئاسة بالنسبة لهم اما د. مرسي فهو منهم او »موسي« فهو يناسبهم كمنهجهم بالنقابات والاتحادات فالاعضاء اخوان والنقيب حزب وطني!! اما د. عبدالمنعم ابوالفتوح صاحب المواقف مع السادات ومبارك والاخوان انفسهم فهو المرشح الذي يؤتمن علي مستقبل اولادنا وثوارنا ويحترم دم الشهداء والله معه.