لقطة تذكارىة لقادة مجلس التعاون خلال اجتماع البحث عن التحول من التعاون الى الاتحاد ومن الواضح أن هناك توافقا سعوديا بحرينيا وقد ظهر ذلك من خلال التصريح الذي أدلي به ملك البحرين فور وصوله الرياض يوم القمة عندما قال: نتطلع اليوم إلي ما تعلقت به قلوب شعوبنا في قيام الاتحاد الخليجي بوصفه محور العمل المشترك وتعبيرا للمشاركة في الركب الحضاري العالمي واستجابة للمتغيرات والتحديات التي نمر بها علي المستويات الدولية والإقليمية كافة. أما باقي قادة الخليج الذين قدموا للرياض ففضلوا الصمت ولم يدلوا بأية تصريحات حيث ظهر وجود اعتراض من قبل اربع دول وهي: الامارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، عمان، وكان هناك توجه لاطلاق الاتحاد بدولتين هما: السعودية والبحرين ولكن هناك اصرار ليكون الاتحاد بين جميع الدول الخليجية. وقد كانت هناك آمال خليجية لاعلان الاتحاد الخليجي يوم الاثنين الماضي لكن لم يكتمل هذا الامل وتأجل إلي القمة المقبلة بالرياض. ومن أبرز المخاوف التي برزت علي السطح وتناولها بعض الكتاب السعوديين وهي خشية بعض الدول الخليجية من الهيمنة السعودية عليها والتدخل في شئونها الداخلية، فضلا عن استشعار بعض الدول بأن سيادتها ستكون منقوصة، علاوة علي ان هناك دولا أخري كبري علي المستويين الاقليمي والعالمي لا ترغب في اكتمال منظومة الاتحاد الخليجي، وقد بد ذلك من تصريحات رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني الذي قال:ان البحرين ليست لقمة سائغة بامكان السعودية ابتلاعها بسهولة والاستفادة منها. هذا المسئول الايراني يتحدث وكأن البحرين جزء من كيانهم، ويحذر من التدخل، ولكن رد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، علي أنه ليس لإيران أي دخل في العلاقات بين السعودية والبحرين، وما يدور بين البلدين من إجراءات، حتي لو وصلت إلي الوحدة، يمثل ردا حاسما وحازما علي التصريحات الإيرانية التي رددها عدد من نواب البرلمان في طهران، والذي أكد بحزم علي رفض التدخل الأجنبي في شئونها.وجاء ايضا استنكار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني تصريحات رئيس مجلس الشوري الإيراني بشأن مملكة البحرين، ووصفها بأنها استفزاز صريح وتدخل سافر في الشئون الداخلية لمملكة البحرين يتعارض مع جميع الأعراف والقوانين الدولية.. وأضاف الزياني أن العلاقات بين دول مجلس التعاون شأن خليجي عربي ليس من حق إيران التدخل فيه حسب القوانين الدولية المتعارف عليها، داعياً المسئولين الإيرانيين إلي التوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات العدائية التي لا تساعد علي قيام علاقات طبيعية بين الجانبين.