خالد القاضى باقي خمسة ايام فقط ويتوجه الناخبون الي صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لمصر.. لأول مرة تشهد مصر هذا العرس الديمقراطي.. لاول مرة سيكون لدينا رئيس ناجح بمجموع اقل من 9.99٪. وللاسف الشديد ولاننا في سنة اولي ديمقراطية.. فقد خرجت الدعاية الانتخابية للمرشحين الاوفر حظا من الاطار المشروع الي الضرب تحت الحزام وبدأ بعض السياسيين والمحسوبين علي النخب- للاسف- في توجيه سهام الاتهامات الي المرشحين الذين لا يرغبون في نجاحهم وبدأت الصور والفضائح- سواء كانت حقيقية او مضروبة- تنتشر علي مواقع الفيس بوك ودخلت العملية الانتخابية إلي مرحلة الردح السياسي!! وللاسف ايضا خرج بعض المرشحين للرئاسة من اطار المنافسة الشريفة الي التخبيط في منافسيه ومحاولة النيل منهم. عموما ما يحدث الآن في مصر هو نتيجة ستين عاما من الكبت وحكم الفرد الواحد وتدليل مؤسسات الدولة للرئيس واعتبار كلامه وحيا منزلا!! اعتقد ان الايام القادمة- اقصد بعد نجاح رئيس- لن تشهد عودة الي الوراء- لأن الرئيس القادم يعرف جيدا قيمة الشعب الذي انتخبه.. ويعرف ايضا ان نفس هذا الشعب يستطيع ان يخلعه اذا حاد عن الطريق ويبقي ان نتقبل الرئيس الجديد مهما كانت التحفظات عليه لانها ضريبة الديمقراطية.