بدأ العد التنازلي للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية بمحافظة الشرقية واشتعلت المنافسة الشرسة بين جميع المرشحين في 13 دائرة انتخابية للفوز ب30 مقعدا بالنظام الفردي. وتعد دائرة «بندر الزقازيق» من أكثر الدوائر سخونة حيث يتنافس فيها 43 مرشحا منهم 3 سيدات للفوز بمقعدين يمثلون المستقلين وأحزاب حماة مصر والوفد الجديد والنور والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع الوطني التقدمي والمصريين الأحرار وتضم دائرة «بندر الزقازيق» 271 ألفا و610 إصوات موزعين علي قسم أول وثاني الزقازيق. تكسير العظام وتشهد هذه الدائرة حربا لتكسير العظام وسباقا محموما بين المرشحين ويتصدر المشهد الانتخابي النواب السابقون.. ومن الظواهر اللافتة للنظر هو دفع عدد من الاحزاب بأكثر من مرشح بذات الدائرة ودخول المرأة حلبة الصراع علي المقاعد الفردية وإصرارها علي منافسة الرجال كما لوحظ في تلك الدائرة ترشح كوكتيل من المرشحين بجميع اطيافهم خاصة ضباط القوات المسلحة والشرطة. ومن بين المرشحين النائب السابق مجدي عاشور «مستقل» والذي يحظي بشعبية كبيرة بين ابناء الدائرة وسبق له خوض معركة الإعادة مع الرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات عام 2005 ولم يحالفه الحظ بفارق 600 صوت ثم خاض معركة الانتخابات البرلمانية عام 2010 في مواجهة شرسة مع صهر الرئيس المعزول الدكتور أحمد فهمي نائب رئيس مجلس الشوري السابق وحقق الفوز عليه وهو الشخصية التي تناولها المعزول في خطابه الأخير «عاشور بتاع الزقازيق» والذي اتهمه فيه بتأجير البلطجية لإثارة الشعب والعنف وهو يعتمد علي رصيد خدماته من خلال عضويته بالمجلس المحلي للمحافظة لسنوات متتالية. وينافسه بشراسة النائب السابق «عاطف المغاوري» مرشح حزب التجمع الوطني التقدمي وهو نائب رئيس الحزب ويحظي بشعبية هائلة بين ابناء الدائرة ويعتمد علي صيته والتفاف الشباب حوله وعلي رصيد خدماته للمواطنين خلال عضويته بالمجلس المحلي للمحافظة. وقد أشعل المنافسة في تلك الدائرة دفع «حزب الوفد» الجديد بمرشحين وهما الدكتور علاء الدين محمد شاهين وهو مدير الإدارة الطبية بهيئة السكة الحديد وطارق عبدالله علي عبدالمجيد عميد متقاعد بالقوات المسلحة. حملة انتخابية وكذلك دفع حزب «حماة الوطن» بمرشحين وهما حسن محمد السيد لواء متقاعد قوات مسلحة وعادل عبدالملاك عطية مدير عام المشتريات بجامعة الزقازيق. كما دفع الحزب المصري الديمقراطي بمرشحين وهما إسلام مرعي أمين الحزب بالشرقية ويعمل اخصائي شئون مالية بالمدن الجامعية بجامعة الزقازيق وهو من شباب الثورة ودشن حملته الانتخابية علي مواقع التواصل الاجتماعي منذ شهور.. الدكتورة نجوي الشافعي أستاذ طب الاطفال بكلية الطب بجامعة الزقازيق وجميعهم من الوجوه الجديدة. كما يشاركهم المنافسة عماد محمد أحمد المهدي مرشح حزب النور ابن قرية الفار ويعمل مدير شركة مقاولات وعمرو التونسي مرشح حزب «المصريين الأحرار» يعمل فني تنفيذ بقطاع مشروعات كهرباء الريف بالشرية وسبق له خوض الانتخابات. كما يخوض تلك المعركة الشرسة عدد من ضباط الشرطة وهم النائب الاسبق اللواء خالد رزق واللواء خالد العراقي نائب مأمور قسم ثان الزقازيق سابقا والعميد متقاعد السيد حسام. وكذلك عدد من رجال الأعمال في مقدمتهم ماجد دياب الذي انتشرت لافتاته الفاخرة في جميع أرجاء الدائرة ويلتف الشباب حوله.. وعلي سعيد سيد أحمد والذي يعتمد علي رصيد خدماته من خلال عضويته بالمجلس المحلي للمحافظة ومجدي لطفي جورجي تادرس صاحب محل ملابس جاهزة.. وايضا عدد من اساتذة الجامعة منهم الدكتور نجم الدين نصر أستاذ أصول التربية بجامعة الزقازيق والذي خاض الانتخابات من قبل ولم يحالفه الحظ. السباق المحموم يشاركهم المنافسة حسن الصادق نقيب المحامين السابق وطارق بلاطة مدرب كرة قدم ومحمد طيبة معلم خبير وآخرون وجميعهم مستقلون.. ووسط هذا السباق المحموم.. قررت سيدتان الدخول في حلبة الصراع في مواجهة 40 رجلا.. وهما المهندسة سامية رجب جبر مدير عام بمديرية الإسكان سابقا وهي تحظي بشعبية هائلة وتعتمد علي مساندة المرأة الشرقاوية لها وعلا أحمد الشيوي موظفة بجامعة القاهرة وكلتاهما من الوجوة الجديدة.