مسنة أثناء الإدلاء بصوتها صناديق بلا ناخبين.. موظفون خارج اللجان.. سيطرة كبار السن.. استنفار امني.. 4مشاهد لسان حال عملية التصويت خلال اليوم الثاني لجولة الاعادة بدائرتي بولاق الدكرور والعمرانية فمع بدء فتح لجان الأقتراع أمام الناخبين سادت حالة من الهدوء وسط توافد كبار السن والسيدات علي اللجان منذ الساعة التاسعة صباحا لاختيار مرشحهم وذلك وسط تكثيف التواجد الامني من قبل رجال الجيش والشرطة لتأمين الناخبين وللتصدي لأي أعمال عنف أو شغب.. كما شهدت معظم اللجان استمرار عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية بينما واصل أنصار المرشحين تجاوزاتهم في التواجد أمام اللجان الانتخابية وتحريض المواطنين علي اختيار مرشح بعنيه إلا أن قوات الامن حذرتهم. شهدت لجان مدرسة الإمام البوصيري بدائرة بولاق الدكرور حالة من الهدوء وظلت صناديق الاقتراع شبه خالية حيث أكد المشرفون ان عملية الاقتراع لم تتجاوز 10٪ خلال يومي جولة الاعادة وان هذا الامر بمثابة ناقوس خطر يدق خلال الاستحقاق الثالث. وفي ظل اختفاءالناخبين من اللجان الانتخابية بمدرسة مصطفي كامل ببولاق الدكرور وجد الموظفون والمشرفون الفرصة سانحة للخروج واحتساء المشروبات وتكوين حلقات ناقشية بينهم حول مصير البلاد بعدما عزف الشباب علي التواجد للادلاء باصواتهم في الانتخابات البرلمانية. ولم يختلف المشهد كثيرا في معظم لجان مدارس العمرانية حيث اختفت الطوابير داخل وخارج اللجان وكانت هناك مشاركة ملحوظة من السيدات والآباء الذين حرصوا علي اصطحاب اطفالهم والتصوير مع قوات التأمين..ففي لجان مدرسة هشام شتا خلت معظم اللجان من الناخبين..جاءت تستند علي عكازها بخطوات بطئية وجسم ضعيف وهزيل نهشه المرض علي مدار سنوات بحثا عن لجنتها الانتخابية ورقمها بالكشف وانتهت بغمس اصبعها بالحبر الفسفوري فرحا كفرحة طفلة صغيرة كاد الجميع يندهش لحماسها بالرغم من شدةمرضها ولكن ارتسمت علي وجهها ملامح الفرحة وهي تتقدم خطوة تلو الاخرة لتدلي الحاجة جارية أحمد التي تبلغ من العمر 80 عاما بالرغم من شدة مرضها الا انها جاءت للتعبير عن ارادتها والادلاء بصوتها وتقول انا سيدة في أواخر العمر تحملت مرضي وعجزي وجئت للادلاء بصوتي لان اصواتنا امانة وهنتحاسب عليها واضافت جارية ان مصلحة بلدنا اهم شي واللي بيخاف علي بلده لازم ينزل ويدلي بصوته من اجل اصلاح حال البلد والمحافظة علي استقرار الوطن.