الدنيا تغيرت ولم يعد ضروريا أن يأتي الرئيس بمباركة أمريكية أو محبة اسرائيلية ولكنه رئيس يختاره شعبه ومع تناقص الأيام الباقية لانتخاب أول رئيس بعد الثورة يزداد التراشق بالكلمات والافعال وقطع الطريق!.. ذلك ذكرني بكلمة الشيخ متولي الشعراوي- التي لا اقول ألقاها بل ألقي بها في وجهة الرئيس السابق لايريد بها إلا ابتغاء وجه الله - قال: واني يا سيادة الرئيس اقف علي عتبة دنيايا لأستقبل اجل الله.. فلن أختم حياتي بنفاق ولن ابرز عنتريتي باجتراء ولكني اقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزبا ومعارضة ورجالا.. وشعبا.. آسف ان يكون سلبي.. أريد منهم ان يعلموا ان الملك كله بيدي الله يؤتيه من يشاء، فلا تآمر علي الله لملك ولا كيد علي الله لحكم لأنه لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله.. فإن كان عادلا فقد نفع بعدله وان كان جائرا ظالما بشع الظلم وقبحه في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكما .. ولذلك اقول للقوم جميعاً اننا والحمد لله قد تأكد لنا صدق الله في كلامه بما جاء من الأحداث فكيف كنا نفسر قول الله ويمكرون ويمكر الله وكيف كنا نفسر انهم يكيدون كيدا ونكيد كيدا.. الله يريد ان يثبت قيوميته علي خلقه.. فانا انصح كل من يجول برأسه ان يكون حاكما انصحه بأن تطلب ذبضم التاء- له فان رسول الله قال من طلب ذبضم الطاء- إلي شيء أعين عليه ومن طلب ذبفتح الطاء- شيء وكل - بكسر الكاف- إليه.. يا سيادة الرئيس... اذا كنت قدرنا فليوفقك الله فإذا كنا قدرك فليعنك الله علي ان تتحمل، وازيد يا شعبنا العظيم الرئيس مسئوليتكم فان صلح فمن اختياركم وان ظلم فلا تلوموا إلا انفسكم !!