مليونيات -- ثورة ثانية -- الجيش يعلن الأحگام العرفية د.ناجح إبراهيم :- سوف أرضي بمن يأتي به الصندوق .. والرئيس لن يكون علي هوي الإسلاميين د.محمود غزلان: الإخوان يقبلون بما يعبر عن إرادة الشعب دون تزوير د. عماد جاد: الانتخابات ستكون نزيهة وليس من حق أحد الاعتراض علي نتائجها عشرة أيام تفصلنا عن أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر عبر تاريخها الطويل، ورغم أن هذه الانتخابات تعد خطوة جادة نحو بناء مصر من جديد إلا أن الكثيرين يشعرون بالقلق والخوف من أن تتحول هذه الانتخابات إلي بوابة لما يسمي ب»سيناريو الرعب« الذي يتخيله البعض إذا ما جاءت الانتخابات برئيس ليس علي هوي الإسلاميين وشباب الثورة، الأمر الذي قد يدفعهم إلي تحريك ثورة ثانية ضد الرئيس الجديد، ومن ثم لا يجد المجلس العسكري أمامه سوي إعلان الأحكام العرفية لتدخل مصر في دوامة جديدة.. هل من الممكن أن يحدث هذا السيناريو؟.. وماذا سيكون رد فعل شباب الثورة والإسلاميين إذا ما جاء صندوق الانتخابات برئيس ليس علي هواهم ؟ .. وما مدي ثقة السياسيين والإسلاميين وشباب الثورة في نزاهة الانتخابات المقبلة ؟ .. هذه الاسئلة وغيرها يناقشها التحقيق التالي: القيادي الإخواني المستقيل د.كمال الهلباوي المتحدث باسم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين سابقا لا يستبعد أن يتحقق هذا السيناريو وتحدث ثورة ثانية إذا ما جاءت الانتخابات الرئاسية المقبلة برئيس يخالف توجهات وأهداف ثورة 25 يناير، وإذا لم يعمل علي تحقيق مطالبها، مؤكدا أن الشعب المصري لن يقبل مرة أخري الاستبداد والديكتاتورية، ومن ثم أصبح من المتوقع أن يثور الشعب مرة أخري لإسقاط اي رئيس لا يأتي معبرا عن إرادة الشعب. إعلان دستوري وقال د.الهلباوي: هناك شبهات تحوم حول السباق الرئاسي والقانون المنظم له، وإذا كنا نريد أن يرضي الجميع بنتائج الانتخابات مهما كانت فلابد أن تزال هذه الشبهات تماما، ولاشك أن المادة »28« من الإعلان الدستوري التي تحظر الطعن علي قرارات اللجنة الرئاسية تعد إحدي أهم الشبهات التي تحوم حول السباق الرئاسي، ومن ثم يجب العمل علي تعديلها وإلا فأن بعض التيارات والقوي السياسية سوف تتخذ من هذه المادة مبررا لعدم قبول نتيجة الانتخابات إذا ما جاءت علي غير هواها وميولها ورغباتها بحجة أن هناك ظلما قد وقع أو تزوير قد حدث.. وتابع د. الهلباوي : إذا ما تم تعديل المادة " 28 " حينها سوف أثق في نتائج الانتخابات الرئاسية، وإذا لم تعدل هذه المادة فإن الأمر سيكون موضع شك، وحقيقة أنا لا أحب أن تأتي الانتخابات الرئاسية برئيس محسوب علي النظام السابق، وكان من أحد رموزه . وبرؤية مختلفة شدد د. ناجح إبراهيم فقيه الجماعة الإسلامية علي ضرورة قبول نتائج الانتخابات الرئاسية مهما كان شخص الرئيس القادم، مؤكدا أنه من الممكن أن تأتي الانتخابات الرئاسية المقبلة برئيس ليس علي هوي الإسلاميين وشباب الثورة، ولاسيما وأن أحداث العنف التي وقعت بمصر خلال العام الماضي تصب كلها في غير صالح الإسلاميين وشباب الثورة، وبعبارة أدق تصب في صالح عمر موسي وأحمد شفيق، لأن هذه الأحداث جعلت المواطن البسيط ينفر من الثورة، وأصبح كل ما يهمه هو إعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري. وأكد ناجح أنه شخصيا سوف يرضي بمن يأتي به صندوق الانتخابات، مشيرا إلي أن من مبادئ الديمقراطية الحقيقية ومن قواعد اللعبة السياسية أن نتقبل الهزيمة كما نقبل النصر . إرادة الجماهير ومن ناحية أخري اكتفي د.محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالتأكيد علي أنه يتمني أن تجري الانتخابات الرئاسية بشكل ديمقراطي حر نزيه بعيدا عن التزوير والالتفاف علي إرادة الجماهير، مشيرا إلي أنه إذا كان الفيصل في النهاية هو صندوق الانتخابات فان الإخوان المسلمين يحترمون إرادة الشعب، ومن ثم سوف يتقبلون كل ما يعبر عن إرادة الشعب دون التفاف أو تزوير. وعلي صعيد آخر استبعد المحلل السياسي د.عماد جاد عضو مجلس الشعب عن حزب المصري الاجتماعي حدوث ما يُطلق عليه " سيناريو الرعب "، مشددا علي ضرورة احترام إرادة المواطنين، ووضع مصلحة مصر فوق المصالح الخاصة والحزبية. وقال د.جاد: ليس من حق أحد أن يشكك في نتائج الانتخابات الرئاسية إذا ما جاءت علي غير هواه السياسي والحزبي والايديولوجي، ولاسيما بعد أن تم إقرار بعض التعديلات علي قانون الانتخابات الرئاسية التي تسمح بفرز الاصوات في مقار اللجان الفرعية ومراقبتها، وهو الأمر الذي يقلل حدوث احتمالات التزوير. شباب الثورة ومن جانبه أكد سعد طعيمة وكيل مؤسسي حزب شباب الثورة أن ما يُطلق عليه »سيناريو الرعب« وارد الحدوث، مشيرا إلي أن التيار الإسلامي وبعض ائتلافات شباب الثورة يخوضون الآن معركة البقاء، حيث أنهم يتخيلون إذا جاءت الانتخابات الرئاسية برئيس لا يرضون عنه وبالتحديد من »الفلول« فإن هذا الرئيس سوف يقوم بعملية تطهير لكل من شاركوا في الثورة . وقال طعيمة : لاشك أن الرئيس القادم لن يستمر طويلا علي »كرسي الرئاسة«، وهو رئيس لشهر أو أيام.