صرخة مدوية يصحبها هتاف باسم الله.. الله أكبر أطلقها رجال قواتنا المسلحة الابطال في تمام الساعة الثانية ظهر يوم السادس من أكتوبر عام 1973.. انطلقت تشق عنان السماء تحمل معها العزيمة والإرادة وكل ما لديهم من حب لمصر ولأرضها.. ولأول مرة يسجل التاريخ تمكن قوة عسكرية من اقتحام وعبور أكبر مانع مائي وتحطيم خط «بارليف» الحصين ليهدم جنودنا البواسل نظرية الأمن الاسرائيلي التي حاول القادة الاسرائيليون التفاخر بها ويفقد رجالنا اسرائيل توازنها في 6 ساعات. التاريخ سيتوقف طويلا أمام العمليات العسكرية المصرية خلال حرب اكتوبر المجيدة فهذه طلعة جوية خارقة حطم خلالها نسورنا من القوات الجوية الكثير من التحصينات الاسرائيلية في سيناء وفتحوا الأبواب أمام الجنود المصريين ليقتحموا أرض سيناء الغالية.. وهذه أشرس معركة للدبابات سجلها المحللون العسكريون تدور علي أرض الفيروز يوم التاسع من أكتوبر.. العديد من القصص والروايات تمثل بطولات رائعة قدمها جنودنا البواسل بكل الحب والتضحية والفداء لوطنهم مازلنا نكتشف المزيد منها كل عام وستظل مادة جيدة للأفلام التسجيلية وللكتاب لعدة عقود قادمة حيث صنع جيل 73 نصرا أهداه لأجيال مصر اللاحقة ليكون وسام شرف يتفاخرون به عاما بعد عام. تحية فخر وإعزاز وتقدير لابطالنا رجال القوات المسلحة في عيدهم الثاني والأربعين وسلام في عليين لأرواح شهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الذكية أرض سيناء الحبيبة.. وكل ما أتمناه أن تكون روح اكتوبر العظيمة هي نبراس لنا كل في موقعه حتي نقدم لوطننا أفضل ما عندنا.