لم أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية لأن هذا الحدث يحتاج لرجال وكوادر تدرك تماماً كيف يدار هذا الموقع الحساس بقدرة وكفاءة واقتدار من المسئولية لتحقيق الهدف الذي من أجله حدثت انتفاضة الثورة. لم أرشح نفسي.. لأن زمام الأمور لكل حدث فلت!! والمعيار زاد عن حدوده للاتجاه العكسي!! واختلط الحابل بالنابل!! وفقد العقل نعمة وعيه وصوابه!! والقرد بقي في عين نفسه غزال!! وأصبح صمت العقلاء أفضل وسيلة للنجاة من الألفاظ والألسنة الظالمة والجارحة والسيئة والتي أصبحت تتردد علي كل لسان دون حياء أو خجل أو مراعاة لشعور الآخرين!! لم أرشح نفسي.. لأن من كنا نظن أنه موسي.. طلع فرعون!! وخلق أجواء مهتزة وغير مستقرة وغير مرغوبة وغير مطمئنة وفقدان الثقة.. وتتلاعب الأيدي الخفية بكل الحقائق لطرق عكسية لما تحلو لهم أنفسهم ولحاجة في نفوسهم!! وأصبح لا يقذف بالحجارة غير الشرفاء والأوفياء والأمناء والوطنيين والشجر المثمر من الشباب والرجال!! وأصبحت الجبهة الداخلية لمجتمعنا وبلدنا تعلن حالة الحرب والعصيان بين أنفسهم.. ونعيش في حالة توهان نفتقد الوعي ونتحلي بالفوضي والانحلال والبلطجة وقلة الأدب!! لم أرشح نفسي.. لأنني أعرف حقوقي وواجباتي وأحترم ذاتي.. وأتسامح في كل شيء إلا عزة نفسي ومجتمعي ووطني. وأن ليس كل من يركب الحصان خيالاً.. ولكن الخيال هو القادر علي ركوب الحصان. سمير أبو السعود البحيرة إيتاي البارود