الاهلاوية حزاني علي درجة حزن الزمالكاوية وربما كانوا أكثر الما وأسفا إن جاز التعبير علي خروج الزمالك المشرف من بوابة الكبار وتوديعه لبطولة الكونفيدرالية عقب فوزه ايابا علي النجم بثلاثية نظيفة ورائعة وإذلاله من نفس الكأس الذي تجرعه في سوسه بخمسة اهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب بالدور قبل النهائي للمسابقة.. ليلة من ليالي العمر الزمالكاوية تجلت فيها روح جمهور الاهلي وصعدت بأبطال الزمالك إلي منصة تتويج غير رسمية عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي..لغة الحوار الجميل الذي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي من الاهلاوية وطبعا الزمالكاوية نصبت الزمالك بطلا لبطولة الواقع انه ودعها في المحطة قبل الاخيرة. المشهد كان رائعا.. لاعبو الزمالك كانوا ابطالا فوق العادة..وكل الاهلاوية يشجعونه بروح رياضية ولا اروع حتي الانفاس الاخيرة وهم يمنون انفسهم ان يصعد الزمالك..مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحات الاهلاوية كشفت عن روح جديدة ما اشد حاجة مصر اليها..وما احوجنا لاستمرار الاهلاوية والزمالكاوية يدا واحدة لتوجيه ضربة قاضية لنيران التوتر والعصبية التي اوشكت علي اقتلاع الاخضر واليابس في مصر الرياضية..نجوم الاهلي وما كتبوه وغردوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع الزمالك والزمالكاوية هي بادرة امل في صحراء التعصب وورقة ايجابية جديدة في إعادة اكتشاف الكنز المصري المدفون منذ سنوات.. عندما كان يواجه منتخب الاهلي والزمالك نجوم وفرق العالم في مناسبات ودية كبري..وزاد من حلاوة المشهد مقابلة الزمالكاوية للاهلاوية بنفس الروح بقيادة المستشار مرتضي منصور رئيس النادي الذي خرج بعد لقاء الزمالك والنجم ليتمني للاهلي التفوق والنجاح والتألق ويعلن مساندته له..الزمالكاوية كبيرهم وصغيرهم عاشوا مع الاهلاوية يدا واحدة حتي موعد انطلاق مباراتهم امس مع اورلاندو الجنوب الافريقي..بنفس المشهد وبنفس الاحلام والروح والطموحات.. ونتمني ان تترجم هذه المشاعر النبيلة لانصار وعشاق ومسئولي القطبين إلي واقع ونشاهد مسئولي الاهلي والزمالك وهم يد واحدة في لقاء السوبر المصري الذي تحتضنه الامارات الشقيقة بعد ايام..نريدها روحا جديدة وواقعا جميلا يعكس للعالم العربي والافريقي والدولي اصالة معدن الجماهير المصرية التي رسمت من قبل أجمل تابلوه حضاري انتزع آهات الاعجاب من كل دول العالم في افريقيا 2006 بالقاهرة البطولة التي سيظل مشهد الجمهور المصري فيها خالدا ورائعا لا لشيء الا ﻷنهم توحدوا جميعا واجتمعوا علي رسالة واحدة هي مصر فوق الالوان والاشخاص وكل وأي اعتبارا..مصر الجديدة تفتح ذراعيها بفضل ابنائها الابطال..مصر الجديدة في حاجة إلي هذه الروح التي تبني وتعمر..مصر الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حاجة لكل من يبني طوبة في سبيل اسعادها ورسم الابتسامة علي وجوهها وضرب ودحر اي بؤر متوترة تحاول اعاقتها. الكابتن عبد العزيز عبد الشافي الشهير بزيزو احد نجوم وخبراء ورموز الاهلي اشاد بالروح الجميلة التي تجلت وفرضت نفسها علي الساحة واصفا ما قام به جمهور الاهلي بالظاهرة الايجابية في ظل حالة التوتر..وتابع زيزو قائلا : ما حدث ليس بجديد علي جمهور الفريقين.. ونتمني من المسئولين تعزيز هذه الايجابيات قولا وفعلا.. وان يبحث الجميع عن ايجاد الوسائل النبيلة لنشر الود والخير والحب والسلام بين اكبر ناديين في العالم العربي والافريقي.. الحقيقة انه لا يوجد شيء بين جمهور الناديين..وسائل الاعلام يجب ان تساعد علي تعزيز مواطن الخير ودعم الاستقرار وان تتكلم وتكتب بلغة السلام والخير والمحبة..وضرب زيزو مثلا بلقاء في تنس الطاولة تسبب في مصالحة تاريخية بين الصينوامريكا قائلا : مباراة في تنس الطاولة فعلت ما عجزت عنه السياسة بين امريكاوالصين وتابع نتمني ان يكون الاهلي والزمالك دائما عنواني التقدم والنهوض.. نتمني اهلي وزمالك بدون مشاكل. وعلي ذكر الحديث تحدث فيلسوف الزمالك والكرة المصرية الكابتن ايمن يونس عملة التحليل النادرة في مجتمع الفضائيات قائلا : مباراة فكت الانتماءات..مباراة بطولية للزملكاوية اجبرت الاهلاوية المحترمين علي اظهار معدنهم الحقيقي وجوهرهم الاصيل في التذوق الكروي الجميل.. الزمالك امام النجم خلصت فيه كل الكلام وانا وغيري من عشاق الكرة الراقية..ادوات تحقيق الاعجاز كلها تجمعت ولكن الساحرة المستديرة منحت النهاية السعيدة للفريق التونسي الشقيق.. زمالك النيل والبطولات والانجازات اجبر الجميع علي رفع القبعة..تحية وشكر وتقدير لكل الاهلاوية المحترمين.. وتابع يونس بطريقته الفلسفية قائلا : في المجمل مباراة الزمالك والنجم تجلت فيها روح المشجع المصري الذواق..نحن المصريين نشجع ونفرح ونتفاعل مع الفن الجميل..مازلنا نحمل اصالة المعدن في التشجيع والمساندة والمؤازرة.