12 يوما قضيتها في بلاد التنين الصيني.. هو بحق تنين عملاق يملك قوة الاقتصاد وشعبا نشيطا مقبلا علي العمل تدعمه الحضارة والتاريخ.. كنت واحدا من المشاركين في منتدي ضخم شارك فيه 200 شخصية صحفية واعلامية من مختلف دول العالم.. تحت عنوان «حزام واحد وطريق واحد».. تم خلاله استعراض فكرة الرئيس الصيني .. والخضرة التي تصبغ كل مكان.. والشوارع المزدحمة بالسيارات ولكن بانتظام.. وشعب لا تفارقه الابتسامة يرحب بك دائما.. ويسعي لتوفير كل وسائل الراحة والمتعة.. علاوة علي الرقي في تعامل الصينيين مع بعضهم البعض.. فلم اشاهد طوال فترة اقامتي اي خناقة او صوت عال حتي وان حدثت حادثة طريق يضعون «مثلث الخطر» وينتظرون الشرطة. الحياة في الصين منظمة.. والوقت كما يقولون من ذهب.. وكل شئ يبدأ وينتهي في توقيته.. كانت الدعوة موجهة من اكبر الصحف الصينية المنظمة للمؤتمر «people,s daily» او «صحيفة الشعب». كان هناك استقبال حافل وخاص للمصريين من الاخبار والاهرام والجمهورية منذ وصولنا إلي ارض التنين الصيني.. بدأناها بزيارة إلي جريدة الشعب وحضور محاضرات عن الصين والمؤسسات الاعلامية الضخمة بها والتي تغطي 9 ملايين كيلو متر مربع.. وتحقق متطلبات ما يقرب من مليار و400 مليون مواطن.. ونظموا لنا جولة في المدينة المحرمة وزيارة اكبر معبد لبوذا.. واقدم مسجد.. وكنيسة.. ومتحف يحكي تاريخ الصين البحري وصناعة المراكب.. وبالطائرة زرنا مدينة «جوانزو» ذات الطبيعة التجارية والصناعية.. وشاهدنا علي الطبيعة اضخم مركز للبتروكيماويات بمشاركة سعودية.. ومصنعا لانتاج ملابس الرياضيين.. وانتقلنا بالطائرة إلي مدينة «جيين» وشاهدنا ما يطلق عليه القري الجبلية.. وهي في الحقيقة مدن متحضرة.. وزرنا مزارع ومصانع الشاي.. واماكن الصناعات اليدوية.. وتجولنا وسط الجبال الخضراء.. وشاهدنا اضخم مدينة سياحية في العالم.. وكيف يتم التعامل مع السياح الصينيين ومن الخارج بأدب ورقي يجذب السائح للعودة مرات ومرات رغم صعوبة الصعود إلي الجبل. عدنا إلي بكين العاصمة.. وشاركنا في المنتدي الاعلامي العالمي.. وزرنا سور «الصين العظيم « وهو واحد من اجمل البقاع التي شاهدتها.. والتقيت مع بائعين وبائعات يدفعونك لان تشتري تذكارا من شدة الادب والذوق والرقي. الصين بلد جميل تشعر بالراحة في الحياة مع شعب متحضر.. وفكرة اعادة الحياة لطريق الحرير بشكل جديد.. واستفادة كل الدول في القارات الثلاث المطلة علي الطريق ومنها مصر فكرة ناجحة تجمع الشعوب علي هدف واحد وهو تعمير الارض.. وللحديث بقية.