أعلن الجيش الإسرائيلي تشكيل فريق «إسرائيلي - روسي» للتنسيق بهدف منع تبادل إطلاق النار بطريق الخطأ بين البلدين في سوريا برئاسة نائبي قائدي جيشي البلدين وسيعقد الفريق أولي اجتماعاته بحلول الخامس من أكتوبر القادم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قد اتفق مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» علي تشكيل الفريق في الوقت الذي تعزز فيه موسكو دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد. وتخشي إسرائيل أن يؤدي انتشار قوات روسية في سوريا - والذي تقول واشنطن إنه يشمل وحدات متطورة مضادة للطائرات وطائرات حربية - إلي مواجهة بين قوات الجانبين فوق سوريا. ونقلت رويترز عن ضابط في الجيش الإسرائيلي طلب عدم كشف هويته أن المحادثات مع موسكو ستركز علي العمليات الجوية والبحرية في سوريا و»التنسيق المغناطيسي الكهربائي» (الخاص باعتراض الاتصالات اللاسلكية أو أنظمة التتبع بالرادار). وفي موسكو قال» ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين إنه تم التوصل «لاتفاقيات معينة» بين روسيا وإسرائيل بشأن تنسيق الأعمال العسكرية فوق سوريا. وجاء تصريحه أمس في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن اجراء مناورات عسكرية بحرية في سبتمبر الجاري واكتوبر في شرق المتوسط بمشاركة ثلاث سفن حربية. ونفي «بيسكوف» من جانب آخر تقريرا نشرته شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية نقل عن «مصدرين مطلعين» في الكرملين ووزارة الدفاع الروسية ويذكر أن الرئيس بوتين يستعد لتنفيذ ضربات جوية من جانب واحد ضد تنظيم داعش في سوريا إذا رفضت الولاياتالمتحدة اقتراحه بتنسيق جهودهما سويا مع إيران والجيش السوري. ونسبت بلومبرج إلي مصدر ثالث قوله إن بوتين يدعو إلي «مسار مواز» لعمل عسكري مشترك يرافقه انتقال سياسي بمعزل عن الأسد. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري استخدم للمرة الأولي طائرات من دون طيار تسلمها من روسيا، في عمليات عسكرية في حلب. يأتي هذا بعد كشف مصدر عسكري سوري رفيع قبل يومين عن «وصول خمس طائرات روسية علي الأقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع» إلي قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية. وفي بروكسل، أعرب السكرتير العام للحلف الاطلنطي «ينس شتولتنبرج» أمس عن القلق من «التعزيزات العسكرية الكبري» لروسيا في سوريا، داعيا موسكو إلي لعب «دور بناء» في سوريا والتعاون مع واشنطن ضد داعش. كما أعرب عن القلق إزاء الأمر نفسه كل من وزيري الدفاع الفرنسي والبريطاني خلال لقاء في باريس. وفي باريس أيضا اجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أمس لمناقشة سبل إعطاء دفعة جديدة لحل الصراع المستمر في سوريا منذ سنوات. وكانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» قد دعت من جانبها إلي مشاركة الرئيس السوري في أي مفاوضات تهدف إلي إنهاء النزاع في بلاده المستمر منذ أربع سنوات.. من جانبها أكدت «بثينة شعبان» مستشارة الرئيس السوري «بشار الأسد» أمس وجود "تفاهم ضمني" بين روسياوالولاياتالمتحدة للتوصل إلي حل للنزاع في بلادها الذي تشهده بلادها، مشيرة إلي "وجود إقرار أمريكي بأن روسيا علي معرفة بالمنطقة وتقيم الموقف بشكل أفضل". وتحدثت شعبان في مقابلة مع التليفزيون السوري الرسمي عن "تراجع في المواقف الغربية" بشأن الحل في سوريا. من ناحية أخري، قال المرصد السوري إن فصيلا معارضا يقاتل في سوريا ويضم نحو 1500 مقاتل من الشيشان وأوزبكستان وطاجيكستان ويدعي «جيش المجاهدين والأنصار» قد أعلن الولاء لجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الناشط في منطقة حلب. وعلي صعيد متصل نفت وزارة الدفاع الأمريكية تقارير عن انشقاق معارضين سوريين دربتهم واشنطن وانضمامهم إلي تنظيم القاعدة.