جنون الأسعار أصاب مستلزمات المدارس شهدت أسعار الأدوات المكتبية والكتب الدراسية ارتفاعاً كبيراً قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، وتأثرت معروضات شارع الفجالة بزيادة الأسعار رغم صيت الشارع العتيق في بيع المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة.. وقد ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 30% إلي 50% في بعض المنتجات عن العام الماضي ووصل سعر10 كشاكيل 80 ورقة إلي 15 جنيها مقابل 10 جنيهات العام المنصرم وبلغ سعر 10 كشاكيل 60 ورقة إلي 10 جنيهات مقابل 7 جنيهات. كذلك ارتفع سعر 8 كشاكيل 100 ورقه من 10 جنيهات إلي 15 جنيها كما بلغ سعر 20 كراسة 28 ورقة بكافة أشكالها سواء «مسطر» أو «مربعات» 13,5 جنيه بعد أن كان سعرها لا يتجاوز العشرة جنيهات العام الماضي وزاد سعر 20 كشكول 60 ورقة «انجليزي» ليصل إلي 12 جنيها وارتفع سعر كراسة الرسم «البلاستيك» إلي 8 جنيهات بزيادة 3,5 جنيه.. بينما بلغ سعر 10 كشاكيل «نصف سم» إلي 12 جنيها مقابل 7,5 جنيه العام المنقضي.. وارتفع سعر 10 كشاكيل «9 أسطر» إلي 12 جنيها مقابل 10 جنيهات العام الماضي. أكدت نجلاء حسن – ربة منزل- أن كافة أسعار المستلزمات المدرسية زادت النصف عن العام الماضي وأضافت أن دخلها الشهري لا يتجاوز 1500جنيه ووزجها متوفي وهي تعول ولدين وبنتاً جميعهم في مراحل دراسية مختلفة. واشارت إلي أن تزامن بدء موسم المدارس وما يحمله من اعباء مادية مع حلول عيد الأضحي المبارك دفعها إلي عدم شراء اللحوم هذا العام أما علاء مصطفي – موظف في احدي المصالح الحكومية فأشار إلي أنه يعول 4 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة يتكلف الواحد منهم ما بين 500 جنيه إلي 700 جنيه وتتوزع تلك التكلفة ما بين الكراسات والكتب الخارجية والادوات الدراسية الأخري وقد لا تكفي لشراء الملابس المدرسية. واستطرد قائلا: «ده غير موال الدروس الخصوصية دي تكلفة تانية خالص».. ويضيف جمال علي –محاسب باحد المطاعم- أنه يعاني سنويا من ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس الا أن العام الحالي ارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق. يقول عبد الله حسنين- أحد تجار المستلزمات المدرسية بالفجالة- أن التجار يعانون مثل المواطنين لان الجميع لديهم اولاد في مراحل التعليم وأوضح أن ارتفاع الاسعار يرجع إلي ارتفاع تكلفة الانتاج خاصة تكلفة نقل البضائع وأضاف أن التجار مظلومون ويواجهون مشاكل ارتفاع تكلفة مستلزمات الانتاج خاصة ان بعض الورق لا يتم إنتاجه محليا ويتم استيراده من الخارج . واضاف أن ارتفاع اسعار الدولار أمام الجنيه يؤدي إلي زيادة قيمة المنتج النهائي الأمر الذي يدفع التجار إلي زيادة أسعارهم لتغطية تكاليف الإنتاج وتحقيق ربح لا يتجاوز 30% . وقال محمد ناجي – تاجر – الزيادة في الاسعار «مش بإيدينا» ونحن نعاني مثلما يعاني اولياء الامور تماما فنحن لدينا اولاد مثلهم لكننا ضحايا ارتفاع سعر الورق الذي ينعكس علي اسعار الكراسات والكشاكيل.