هل اصبحت مصر فريسة للاغتيالات والعنف المسلح ومحاولة فرض الواقع حتي لو كان كذبا أو مخالفا للقانون بالقوة ؟ اذا نظرت للمشهد في مصر سوف تجد إجابة لهذا السؤال بسهولة فمنذ صدور قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عشرة مرشحين، من سباق الرئاسة، وأبقت علي 13 مرشحا فقط يحق لهم باستكمال الطريق إلي قصر العروبة، وضمت قائمة المستبعدين ، حازم صلاح أبو إسماعيل، ورئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، والمرشح الإخواني خيرت الشاطر، واخرين يعيش الشارع المصري حالة من الخوف والقلق علي ما يمكن ان يحدث بعد تصريحات المثيرة لبعض المستبعدين والتي تراوحت ما بين التهديد ب"الجهاد بالدم" بحسب ما صرح به مرشح جماعة الإخوان خيرت الشاطر والتوعد بالنزول إلي كل ميادين مصر حيث استخدم لغة التهديد والوعيد بشكل صريح وأطلقها من خلال مؤتمره الشعبي بالمطرية، حيث هدد بالنزول إلي الشارع قائلا: "إذا استمروا علي قرارهم بالتضليل والتزوير لصالح فلول النظام السابق، سننزل إلي الشارع وسندفع دماءنا ثمناً لها ".. ولم تكن لغة أبوإسماعيل اقل تهديدا من الشاطر حيث قال: إن لجنة انتخابات الرئاسة خرقت كل قواعد القانون، وإنه إذا كان القرار الرسمي خرق الدستور فيتعين عليهم أن يكونوا قادرين علي تحمل النتائج " ونحن نسأله ما هي النتائج التي ستتحملها اللجنة يا مولانا أليس هذا تهديدا.. فيافضيلة نائب المرشد أو يافضيلة الشيخ حازم ان تصريحاتكم هي تهديد صريح وواضح بالعنف وربما جر البلاد الي ما لا تحمد عقباه فأي دين يرضي بهذه اللغة من التهديد والوعيد ثم ان هذا التهديد ضد من؟ هل هو ضد الشعب الذي تسعون الي حكمه؟ فكيف يطمئن شعب لمرشح يهدد بالقتل والاغتيال بعد ان يصبح رئيساعليه؟ ... ان ما حدث ويحدث ما هو الا نوع من البلطجة وفرض لغة القوة اري انها لم تعد تجدي بعد ثورة الشعب ضد نظام فاسد وسيواجه من يهددونه بمنتهي القوة ايضا ولكن النتيجة ستكون خراب مصر لا قدر الله.