د.سونىا دبوس تشهد مدينة شرم الشيخ انعقاد أول مؤتمر دولي تنظمه مصر بعد ثورة 52 يناير، وهو المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي سيعقد يومي 9 و01 مايو يسبقه اجتماع تحضيري لكبار المسئولين يومي 7 و8 ويأتي المؤتمر قبل شهور قليلة من انتهاء فترة رئاسة مصر للحركة التي ترجع إلي يوليو 2009 وحيث تستعد مصر لتسليم الرئاسة إلي إيران بنهاية أغسطس المقبل. وقد صرح السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الحركة والتعاون الاسلامي بأن حركة عدم الانحياز تعد ثاني أكبر تجمع دولي بعد الأممالمتحدة حيث تضم 021 دولة، وتعتبر أكبر آلية للتنسيق بين الدول بشأن الموضوعات المطروحة علي الأجندة الدولية، وحيث سيتناول مؤتمر شرم الشيخ أربعة محاور رئيسية هي: المسائل العالمية الموضوعات السياسية الاقليمية موضوعات التنمية مسائل حقوق الانسان والموضوعات الاجتماعية هذا، وينتظر أن يناقش المؤتمر عدداً من الملفات الإقليمية الساخنة وكيفية التعامل مع عدد من بؤر التوتر والنزاعات كالوضع في سوريا والانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين وغيرها. ويعد انعقاد المؤتمر في مصر رسالة بنجاح الدبلوماسية المصرية في الحفاظ علي رئاسة الحركة رغم التطورات الداخلية التي شهدتها البلاد منذ اندلاع ثورة يناير، ويؤكد من جديد أن مصر عادت لتتبوأ مقعدها الأصيل علي مستوي العالم. ومن ضمن ما نجحت مصر في تحقيقه خلال فترة رئاستها للحركة هو تنسيق مواقف دولها إزاء مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي 0102 وحشد الجهود الدولية لدعم عضوية فلسطين الكاملة في اليونسكو 1102. وكانت مصر ضمن الدول الثلاث الرئيسية التي شكلت الحركة منذ مؤتمر باندونج.