اختتم وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز جلستهم الصباحية، والتى تسلم خلالها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط رئاسة الجلسة من نظيره الكوبى إدواردو بارييلا باعتماد الوثيقتين اللتين رفعتهما اجتماعات كبار المسئولين للاجتماع الوزارى وهما الوثيقة الختامية للقمة وإعلان شرم الشيخ. وصرح السفير هشام بدر مندوب مصر لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة رئيس اللجنة الاقتصادية المنعقدة فى إطار فعاليات الاجتماعات التحضيرية لقمة حركة عدم الانحياز، بأن كل الوزراء تحدثوا فى هذه الجلسة حيث أدلى كل منهم ببيان يتضمن مواقف ورؤية بلده إزاء القضايا المدرجة على جدول الأعمال.. مشيرا إلى أنه تم التشاور حول مكتب المؤتمر الوزارى للحركة، فضلا عن إقرار الإجراءات الخاصة بالإعداد للقمة. وأضاف بدر أن الوزراء بحثوا كذلك الطلبات المقدمة لقبول أعضاء جدد أو مراقبين أو مدعوين للانضمام للحركة، والنظر فى التصديق على الوثائق الختامية المرفوعة من اجتماع كبار المسئولين. ومن المقرر أن يواصل وزراء الخارجية اجتماعاتهم بعد ظهر الاثنين فى جلسة عمل يناقشون خلالها باقي البنود المدرجة على جدول الأعمال. من ناحية أخرى.. يعقد وزراء الخارجية الأعضاء فى اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز حول فلسطين، اجتماعا مساء اليوم يشارك فيه أعضاء لجنة فلسطين ومن بينهم مصر ودول الحركة الأعضاء بمجلس الأمن الدولى. ويواصل وزراء خارجية دول عدم الانحياز مناقشاتهم الثلاثاء فى جلسة نقاشية موسعة لتدارس الموضوع الرئيسى للقمة الخامسة عشرة للحركة بشرم الشيخ وعنوانه "التضامن الدولى من أجل السلام والتنمية"، وموضوع الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية. ويقوم وزراء الخارجية -فى ختام اجتماعاتهم- بإقرار التقرير الذى أعدته اللجنة الوزارية التمهيدية لرفعه إلى القمة. كانت قد بدأت صباح الاثنين اجتماعات وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الاثنين في شرم الشيخ ، والتي تستمر يومين للتحضير لاجتماعات القمة الخامسة عشرة لزعماء دول الحركة التي تعقد يومي 15و16 يوليو/تموز 2009. وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة وزير خارجية كوبا ادواردو بارييلا بصفة بلاده رئيس الدورة الرابعة عشرة لقمة عدم الانحياز، حيث عرض الخطوات التي قامت بها بلاده والحركة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد وزير خارجية كوبا ادواردو بارييلا في كلمته أهمية مواصلة الجهود الدولية لمنع النزاعات استنادا إلى ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، كما أكد أهمية تضافر جهود الدول أعضاء الحركة من أجل تعزيز موقفها التفاوضي، وأن يكون لها صوت مسموع على الساحة الدولية في قضايا مثل الغذاء والأمن الغذائي وتجاوز تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وأضاف أن الحركة لا تزال لها أهميتها الكبيرة على الساحة الدولية حتى بعد انتهاء الحرب الباردة، منوها بأن الحركة ستواصل جهودها لتطوير نفسها لمواجهة التحديات والتغيرات والدفاع عن مصالح شعوب دول الجنوب. وأكد على أهمية التمسك بمبادئ الكفاح التي كانت أحد النتائج الهامة خلال فترة رئاسة كوبا لحركة عدم الانحياز للمرة الثانية عام 2006، وقال إن من أبرز نتائج رئاسة كوبا للحركة هو تعزيز وتقوية آليات التوافق السياسي وإحراز تنسيق بين الدول الأعضاء في العملية السياسية، التي سبقت انعقاد قمة شرم الشيخ. وأكد على أهمية المشاركة الجماعية لدول الحركة في جميع المسائل الهامة بالمحافل الدولية، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك تحديات كثيرة لا بد من العمل لمواجهتها والدفاع عن مبادئ وأهداف الحركة ووضع برنامج مشترك للعمل، وشدد على أهمية تضافر الجهود لمنع الحروب والنزاعات التي يروح ضحيتها ملايين الأبرياء. وطالب بالعمل الجماعي لمواجهة النظام الاقتصادي غير العادل الحالي الذي تتأثر به دول الجنوب تأثرا شديدا نتيجة الأزمة المالية العالمية، التي نجم عنها زيادة عدد الفقراء والجوعى ووقوع أمراض كان ممكنا الوقاية منها. الإنفاق العسكري وندد وزير خارجية كوبا بالسياسات العسكرية للدول الغنية، مؤكدا أن سياسات الدول الغنية والمتقدمة نتج عنها رفع معدلات الإنفاق العسكري بشكل غير مسبوق أكثر مما تم إنفاقه خلال الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة زادت من إنفاقها العسكري خلال فترتي رئاسة الرئيس جورج بوش الابن أكثر مما تم إنفاقه خلال الحرب العالمية الثانية، وأوضح أن حركة عدم الانحياز على عاتقها مسئولية كبيرة لإيجاد حلول وردود فعل مناسبة لمواجهة التحديات العالمية الحالية. وأضاف ان الحركة لا تزال تعتمد مبادئ باندونج كأساس لعملها، وكذلك ما تم إدخاله من تطوير لأهداف الحركة خلال قمة هافانا الأخيرة، منوها بما شهدته الفترة الأخيرة من تعزيز لأداء مكتب تنسيق حركة عدم الانحياز والذي يعقد اجتماعاته وأنشطته في نيويورك. وجدد وزير خارجية كوبا موقف الحركة الذي يؤكد على أهمية إعطاء صوت أكبر لأعضاء الحركة على المسرح الدولي، مؤكدا حق الدول فى الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع أهمية إزالة أسلحة الدمار الشامل والعمل لتحسين الأوضاع الصحية والحفاظ على التنوع الثقافي والحوار وتعزيز حقوق الإنسان. مبادئ الحركة من جانبه، أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري أن المبادئ الأساسية التي قامت عليها حركة عدم الانحياز هي مبادئ صالحة الآن، كما كانت صالحة وقت تأسيس الحركة. وقال أبوالغيط في كلمة عقب تسلمه رئاسة اجتماع وزراء خارجية الحركة في شرم الشيخ "إن اختيارنا لعنوان "التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية" شعارا قمة شرم الشيخ، قد جاء إيمانا منا بأنه في غياب التضامن لن يكون هناك سلام ولا تنمية ولا استقرار في ربوع العالم ". وأضاف "علينا بالتزامن مع الحفاظ على المبادئ الأساسية للحركة أن ننظر للمستقبل من أجل غد أفضل لشعوبنا مدركين للمصاعب والتحديات المتزايدة في عالمنا المعاصر خاصة وقد بلغ تعداد سكان الدول النامية نحو خمسة مليارات نسمة أكثر من نصفهم من الشباب الذين يتطلعون للحصول على حقهم في فرص العمل والتعليم والعلاج". وأكد أبو الغيط على تعزيز آلية التنسيق المشترك بين الحركة ومجموعة ال 77 والصين من أجل صياغة مقترحات عملية لإعادة قضية التنمية مرة أخرى على رأس أولويات عمل الأممالمتحدة. وأشار إلى أن مصر ترى في هذا الخصوص أنه من غير المقبول أن تظل القارة الأفريقية بعيدة عن تحقيق أهداف الألفية الإنمائية، رغم عدم افتقار المجتمع الدولي للموارد البشرية والطبيعية المطلوبة لتحقيق ذلك الهدف. كما أكد أن نجاح الحركة في الدفاع عن مصالحها لن يتأتى إلا بمزيد من الجهد والعمل الدبلوماسي الشاق والمزيد من التلاحم والعمل المشترك بين أعضاء الحركة. 30 دولة تشارك فى قمة السيدات قالت السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات والهيئات الدولية إن قمة السيدات الآول لدول حركة عدم الانحياز التى دعت إليها السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ستعقد بعد غد الأربعاء بالتوازى مع قمة رؤساء الدول. وأضافت نائلة أن 30 دولة ستشارك فى هذه القمة بالإضافة إلى أربع منظمات دولية وهى منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمى ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولى للاتصالات بالإضافة إلى حرم أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون. سيناقش اجتماع قمة السيدات الآولالقضايا التى تهم المرأة فى دول الحركة وسيتم تبادل الأفكار والرؤى حول تعزيز دور المرأة فى الدول النامية بصفة عامة وفى دول الحركة بصفة خاصة.