»الانفلات«.. كلمة تمثل الشماعة التي يعلق عليها كل مسئول متقاعس عن أداء عمله حجته!.. لكن إذا ما رصدنا حالة العاصمة من حيث النظام والنظافة فسوف نصتدم بصفر أكبر من صفر المونديال إياه!! لا أعرف لماذا تصدمنا جبال القمامة والقاذورات والاشغالات وانتشار الباعة الجائلين في كل ميدان وشارع مهم.. وعندما نسأل عن مسئولي الأحياء يأتيك الرد: أصلهم خايفين ينزلوا الشارع علشان الانفلات! وإذا سألت عن سر ترك أسلاك الكهرباء مكشوفة وتخرج لسانها من داخل أعمدة الانارة بحثا عن ضحايا تلتهمهم خاصة بالطرق الرئيسية لكورنيش المعادي وشوارع وسط البلد في نفس الوقت الذي تتعرض فيه أعمدة الانارة والأسوار الحديدية للنهب والسلب عيني عينك دون أدني متابعة لن تجد إجابة!.. وإذا سألت عن سر اختفاء عمال النظافة منذ أسبوعين فتعرف انهم معتصمون بسبب عدم استجابة المحافظ لمطالبهم.. ومازالوا ينادون عليه من أسفل المحافظة ولا يجيبهم.. ومش مهم البلد تغرق في الزبالة والوباء وكأن كل الحلول عجزت أمامه لانقاذ سكان العاصمة من هذا العقاب..! ولم يكن كل هذا جديدا.. فقد سبق ان دفعنا الثمن غاليا لمشاكل كثيرة.. مثل اعتصام سائقي النقل العام أكثر من مرة التي امتدت إلي شهر.. ومحافظ القاهرة كان خلالها يحلم بالبحث عن حل.. ليترك الساحة لسائقي السرفيس يفترسون الناس البسطاء مستغلين الفرصة! الناس تريد أن تتأكد ان للعاصمة محافظا يعيش بيننا.. يشاركنا آلامنا وأحلامنا.. لكنك ياسيادة المحافظ مازلت بعيدا جدا عن الصورة.. فماذا يمنع أن تقترب من الناس وتنزل كل الأحياء خاصة الشعبية أنت ورجالك لتشطب من قاموسهم كلمة »انفلات«.. مثلما يفعل المحافظ المجتهد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة كل يوم.. ويتصدي بنفسه للمشاكل المجتمعية ولا يتركها دون وضع حلول لها سواء في الحال أو في المستقبل.. المهم شعور المواطنين بالرضا.