تمكن جنود أمريكيون من إحباط هجوم إرهابي في قطار يقل 554 شخصا ويربط بين باريس وأمستردام، مما سمح بتجنب مجزرة وذلك بعد ثمانية أشهر علي الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا. وأصيب 3 أشخاص في الهجوم الذي وقع علي متن القطار السريع التابع لشركة «تاليس» بالقرب من مدينة اراس في فرنسا، قبل أن تتمكن مجموعة من المسافرين، بينهم جنود أمريكيون، من مقاومة المهاجم وتجريده من سلاحه وتسليمه للشرطة الفرنسية. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأنه يشتبه في أن مهاجم القطار ينتمي إلي «التيار الاسلامي المتطرف»، لكنه شدد علي ضرورة التأكد من هويته رسميا. واضاف انه اذا كانت هويته صحيحة فهو مغربي يبلغ من العمر 26 عاما ابلغت السلطات الاسبانية اجهزة المخابرات الفرنسية عنه. وأشاد كازنوف الذي توجه إلي محطة اراس بالعمل «الشجاع» الذي قام به الراكبان اللذان تغلبا علي المسلح، وهما أمريكيان، أصيب كلاهما بينما اعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لهما عن «امتنانه». وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند انه اجري اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء البلجيكي واتفقا علي «التعاون الوثيق» في التحقيق. وتسبب الحادث في تعطل حركة عدد من القطارات. من جانبه، اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بالعمل «البطولي» للجنود الذي منع علي الارجح « أسوأ كارثة». واعرب عن «امتنانه العميق لشجاعة وسرعة تحرك عدد كبير من الركاب بمن فيهم افراد الجيش الامريكي». وأكد أن الولاياتالمتحدة ستبقي علي «اتصال وثيق» مع السلطات الفرنسية خلال التحقيق، متمنيا «الشفاء السريع» لكل ضحايا اطلاق النار. ومازالت دوافع الشاب مجهولة. وذكرت صحيفة «البايس» الاسبانية ان «مصادر لوحدة مكافحة الارهاب الاسبانية افادت بان هذا الشاب الذي سجل في الملفات علي انه متطرف «اقام» في اسبانيا لمدة عام حتي 2014 عندما «قرر الانتقال إلي فرنسا» وانه توجه لاحقا إلي سوريا قبل العودة بعد ذلك إلي فرنسا. وأفادت تقارير بأن المسلح كان بحوزته بندقية كلاشينكوف وسكين ومسدس آلي وأعيرة نارية.