مرشد الاخوان يستقبل السفيرة الامريكية فى مصر قبل وصول الإخوان إلي السلطة في مصر كانت قضايا العالم الإسلامي مثل القضية الفلسطينية والمستوطنات وانقاذ الأقصي ووقف المذابح ضد المسلمين في افغانستان وباكستان ورفض الحرب علي العراق، هي الطريق الذي سلكته التيارات الدينية لخلق مكانة لها علي الساحة الدولية حتي أصبحت صداعا دائما في رأس امريكا والغرب. ولكن.. انقلب الحال منذ صعود نجم الإخوان في مصر. فلم تتطرق الجماعة بعد الثورة إلي القضايا الاقليمية والدولية وتناست تاريخ أمريكا في فلسطينوافغانستان والعراق بعدما أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما استعداده التعاون مع الجماعة في مصر . وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن كلاً من جماعة الإخوان، التي فازت بغالبية مقاعد البرلمان بعد ثورة 25 يناير، والإدارة الأمريكية يحتاج الآخر، وأشار الكاتب الإسرائيلي، تسيبي بارئيل في تقرير بصحيفة "هاآرتس"، إلي أن الجماعة تضم كوادر سياسية واقتصادية بإمكانها إدارة مصر بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، وتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين. ولأن سياسة الاخوان والأمريكان تعتمد في المقام الأول علي المصالح، فهناك تاريخ من العلاقات المتميزة التي جعلت امريكا تبارك وصول الإخوان للسلطة في مصر بل وأعلنت نيتها التعامل معها في كل الأحوال. وتحولت العلاقة بينهما من اتصالات سرية ، إلي اتصالات علنية مع ممثلي الإدارة الأمريكية". الولاياتالمتحدة ارسال البعثات وتبادل الزيارات بين قيادات الإخوان ومسئولي الإدارة الأمريكية. حيث التقي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، مع محمد مرسي في أول اتصال علي مستوي رفيع بين الولاياتالمتحدة والجماعة. ولفت بارئيل، في تقريره، إلي أن محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة بحث خلال اجتماعه معه سبل دعم الاقتصاد المصري، وأعرب عن أمله في استمرار تقديم الولاياتالمتحدة المساعدات المالية لمصر. وأوضح بارئيل أن مرسي يعرف جيداً شروط استمرار تلقي المساعدة، وهي التعهد بمواصلة تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، والحرص علي حقوق الإنسان، خاصة حقوق الأقلية القبطية. لذلك لم يتأخر الدكتور رشاد البيومي النائب الأول للمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في التصريح بأن الحرية الشخصية للمواطنين مكفولة وأن الجماعة لا يمكنها التدخل في زي أي امرأة أو إجبارها علي ما ترفضه. أما البعض الآخر فيري أن هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل ورفضا من جماعات الضغط المؤيدة لها في الولاياتالمتحدة اللاتصالات الرسمية مع الإخوان بسبب عدم اعتراف الجماعة بإسرائيل وعلاقاتها بحركة حماس، ومن الواضح ان هناك أملا لدي الإدارة الأمريكية في إشراك الإخوان المسلمين والإسلاميين بشكل عام في عملية السلام .