قبل ساعات من اجتماع مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر تم اغلاق الكثير من الملفات الشائكة. يلتقي رئيس واعضاء مجلس ادارة الاتحاد غدا لاول مرة في اجتماع رسمي بعد عودة زاهر الي منصبه بحكم المحكمة.. كان رئيس الاتحاد قد ابتعد عن رئاسة جلسات المجلس منذ حوالي شهرين حينما صدر قرار المحكمة الادارية العليا باستبعاده. ولان الفترة الماضية احدثت شروخا عديدة في العديد من اركان الاتحاد فان زاهر حرص الا ينعقد اجتماع رسمي للمجلس تتخذ فيه قرارات يبني عليها العمل في المرحلة المقبلة وهناك تصدع شديد في العلاقات بين عدد من اعضاء المجلس وهناك ملفات شائكة يجب ان يتم توحيد الاتجاهات والرؤي في محتوياتها قبل الاجتماع لتقرير مصيرها. كان من اهم هذه الملفات بند ال 8 سنوات الذي تتضمنه لائحة الاتحاد.. وقد راود الحلم في الغاء هذا البند بعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد وعرضوا علي سمير زاهر ان تجري الترتيبات لعرضه علي الجمعية العمومية في اجتماعها المقبل يوم 92 سبتمبر لالغائه وبالتالي يتحصن القرار بموافقة الجمعية ويصبح واجب النفاذ بحماية الفيفا. حسم زاهر هذا الامر.. اكد ان اعادة طرح هذا البند علي الجمعية العمومية غير وارد لعدة امور منها قناعة والتزام رئيس الاتحاد بضرورة تنفيذ هذا البند لانه يتسق مع رؤية المجلس القومي للرياضة.. وكان من الممكن جدا لو لم تكن لديه هذه القناعة والالتزام ان يحصل علي موافقة الجمعية العمومية الماضية خاصة ان عددا كبيرا من اعضائها كانوا مصممين علي ان يلغوا هذا البند تقديرا لعطاء الاتحاد وعلي رأسه زاهر الذي حصل علي كأس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية الا انه رفض. ولم يكن من المنطقي ولا من المناسب بعد ان تغيرت الظروف ان يعيد طرح هذا البند لان زاهر ان كانت لديه الرغبة في الاستمرار في موقعه مستغلا حماس اعضاء الجمعية العمومية لبقائه اما الان وقد اصبح يحاول بقدر الامكان ان ينهي الدورة الحالية علي خير وبأمانة المسئولية التي تحملها هو وزملاؤه فقد رفض تماما الحلم الذي راود بعض الاعضاء من الذين ينطبق عليهم بند ال 8 سنوات باعادة عرض الامر علي الجمعية العمومية. هذا التأكيد الحاسم من جانب سمير زاهر اغلقا ملفا شائك كانت له ابعاد صدامية مع المجلس القومي للرياضة ومع المهندس هاني ابوريدة نائب رئيس الاتحاد الذي صور له بعض المقربين منه ان زاهر يستهدفه باعادة طرح هذا البند علي الجمعية العمومية وهو ما لم يكن في النية مطلقا. حسم هذا الملف واغلاقه اصبح حلم الغاء الثماني سنوات مستحيلا ويعيد الامور الي طبيعتها داخل الاتحاد الا بالنسبة لمن كانوا يحلمون بالبقاء. من الملفات الشائكة ايضا التي اثارت القلق داخل الاتحاد الاتهامات بارتكاب مخالفات مالية وهو ما حسمته نيابة الأموال العامة بقرارها بحفظ التحقيق في بلاغ المجلس القومي للرياضة وبرأت ساحة الاتحاد من اي اتهامات تمس السمعة ولكنها في نفس الوقت فتحت الطريق امام تنفيذ جانب من هيكلة الاتحاد حيث تم انجاز الجانب المالي بتعيين اسماعيل الموجي رئيسا للادارة المالية وتبقي الجوانب الاخري لخطة الهيكلة التي يحاول الاتحاد تنفيذها في عدد من قطاعات الاتحاد ولكنها لم تشهد اتفاقا كاملا يفرض الاستقرار علي الاوضاع لان هناك مستجدات حدثت منها استقالة عمرو وهبي مدير ادارة التسويق واختلافات في التوجهات نحو بعض الادارات الاخري ولكن يسعي رئيس الاتحاد وعدد من اعضاء المجلس الي التوصل لاتفاق علي الاسماء المرشحة. ستظهر الجلسة المقبلة غدا الاحد النتيجة النهائية للجهود التي بذلها زاهر لتسوية الخلافات بين اعضاء مجلس الادارة وكان من الواضح ان لها تأثيرات بأمور خارجية نتيجة تصريحات فضائية او ارتباطات بقنوات خاصة هو ما نبه عليه رئيس الاتحاد وطالب بتنحية هذه الاختلافات جانبا فهل ينجح الجميع؟.. النتيجة غدا بعد الاجتماع!