المعلم مع ظريف فى طهران أعلن وزير الخارجية التركي «مولود تشاووش أوغلو» أمس أن التحالف الدولي سيطلق قريبا حملة شاملة ضد تنظيم داعش. وأوضح تشاووش قبل ساعات من لقائه نظيره الأمريكي «جون كيري» علي هامش اجتماعات الآسيان في ماليزيا - أن مقاتلات وطائرات أمريكية بدون طيار ستصل قريبا إلي قواعد جوية تركية تمهيدا لإطلاق هذه المعركة. كانت تركيا قد وافقت رسميا قبل أيام علي استخدام الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف لقواعدها الجوية في قتال التنظيم في تحول سياسي كبير أعقب هجمات علي جنود أتراك نسبت لداعش. وفي واشنطن، صرّح مسئول كبير في الخارجية الأمريكية للصحفيين بأن كيري رحب بقرار تركيا بفتح قواعدها أمام مشاركة الولاياتالمتحدة في العمليات ضد تنظيم داعش ودعمها للاجئين السوريين. لكن المتحدث باسم الوزارة «مارك تونر» أبدي في الوقت نفسه قلق واشنطن من حجم الغارات علي مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وهو ما أعرب عنه ايضا «يوهانس هان» المسئول الرفيع في المفوضية الأوربية في بيان رسمي. في الوقت نفسه، أعلنت السلطات التركية منطقة شرناق الحدودية مع العراق «منطقة عسكرية مغلقة يحظر التجول فيها» لمدة أسبوعين. وتعكف تركياوالولاياتالمتحدة علي وضع خطط لتوفير غطاء جوي لمجموعة من السوريين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة حتي يتم بشكل مشترك طرد مسلحي داعش من شريط حدودي في شمال سوريا يمتد نحو 80 كيلومترا علي حدود تركيا. من جهتها أكدت سوريا أن قتال داعش يجب ان يتم بالتنسيق معها. ونقل التليفزيون السوري عن وزير الخارجية «وليد المعلم» أمس خلال زيارة لإيران إن «الولاياتالمتحدة اتصلت بنا قبل إدخال هذه المجموعة (في إشارة إلي مجموعة السوريين المدربة الذين تلقوا تدريبات) وأكدت أنها لمحاربة داعش وليس الجيش السوري.» وأضاف خلال لقائه مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان «أي جهد لمحاربة داعش دون التنسيق والتشاور مع الحكومة السورية هو خرق للسيادة السورية». وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، التقي أمس وزير الخارجية الأمريكي كيري مع نظيره الروسي «سيرجي لافروف» حيث بحثا جهود موسكو في التقريب بين سوريا ودول المنطقة لتشكيل تحالف ضد داعش.