مصر والمملكة العربية السعودية هما ركيزة الأمن القومي العربي، ودرع الحماية والأمان وحصن الدفاع الصلب عن الأمة العربية، ضد كل من يريد بها شرا أو يسعي للنيل من استقرارها وسلامتها. هذه حقيقة مؤكدة لابد أن تبقي واضحة راسخة في قلوب وعقول كل المصريين والسعوديين علي مر الأيام وتوالي السنين عاما بعد عام،..، ولابد أن تظل حية مضيئة في نفوس الأبناء والأحفاد جيلا بعد جيل.. وفي ظل الايمان المطلق بهذه الحقيقة وثباتها وعلي قدر رسوخها ووضوحها، تزداد الثقة في قدرة الدولتين معا علي مجابهة التحديات والتهديدات العديدة التي تواجه المنطقة العربية حاليا، وما تفرضه من ضرورة وقوف الدولتين معا بكل القوة والصلابة والإصرار، للتصدي للمخاطر التي تواجه الأمة العربية في ظل الظروف الراهنة بالغة القلق والاضطراب.. وأحسب انه لا مبالغة في القول بأن هذه الحقيقة تزداد تأكيدا ورسوخا في كل يوم، وتتضح أهميتها وضرورتها الآن في ظل الواقع القلق والمضطرب المحيط بالأمة العربية حاليا،..، وهو ما يفرض علي القطبين الكبيرين الانتباه جيدا لكل المؤامرات والمحاولات الخبيثة، التي تبذلها قوي ومحاور الشر الكارهة لهما وللأمة العربية كلها، للوقيعة بينهما والترويج لوجود صدع في العلاقات وخلافات في الرأي.. ومن هنا تأتي أهمية اللقاءات المباشرة والحوارات المستمرة بين القادة والمسئولين في البلدين، وما يتم خلالها من تبادل للرؤي وتنسيق للمواقف، وتبديد للسحب التي يحاول البعض نسجها لتعكير صفو العلاقات، وتكذيب للشائعات المغرضة التي يروج لها الأعداء والكارهون.. وفي هذا الاطار تأتي الاهمية البالغة للزيارة الهامة للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي للقاهرة، والمباحثات التي جرت خلالها واعلان القاهرة الذي صدر عنها، والتأكيدات الشديدة التي وردت فيه علي قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين، وشراكتهما المستمرة والقائمة للحفاظ علي الأمن القومي العربي والدفاع عن سلامة واستقرار الأمة العربية ضد كل المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها،...، وهي التأكيدات التي نزلت بردا وسلامة علي المحبين لمصر والسعودية، والساعين لوحدة الأمة،..، وأطاحت في ذات الوقت بالشائعات المغرضة التي يروجها الكارهون للدولتين وللأمة العربية،..، وفي مقدمتهم جماعة الإفك والضلال والارهاب.