الفريق مهاب مميش خلال المؤتمر الصحفى لم نتخط حاجز ال4 مليارات دولار للانفاق علي المشروع وحفل الافتتاح خارج الموازنة الإسماعيلية - تامر الدمرداش: وجه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والرئيس التنفيذي لمشروع التنمية باقليم القناة الشكر والتحية للشعب المصري البطل الحقيقي نحو تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، فهو صاحب الفضل الكبير في اتمامه بتمويله ووقوفه خلف قياداته دون التشكيك في امكانية اتمام المشروع في عام واحد فقط. وقال مميش خلال المؤتمر الصحفي الذي جاء عقب نجاح عبور أول قافلة من السفن العملاقة والمكونة من ثلاث سفن للمجري الجديد «أسجد لله شكرا علي نجاحنا في اتمام الحلم المصري العظيم، هذا النجاح الذي شارك فيه جميع فئات الشعب المصري من عمال ومهندسين وفنيين بل مختلف طبقات الشعب من توفير التمويل اللازم له كما اشكر كل فرد بذل جهدا وحبة عرق في هذا المشروع العظيم الذي اعاد هيبة مصر وعزتها امام العالم اجمع واثبت قدرة المصريين من جديد علي كتابة التاريخ وتحقيق المعجزات. وأضاف انني في هذا اليوم افتخر بمصريتي، فها نحن نعيد اكتشاف انفسنا وتقديم رسالة للعالم بعودة مصر من جديد للريادة بفضل شبابها الذي رسم ملحمة وطنية من العمل الدءوب يؤكد من خلاله ان راية مصر ستظل خفاقة للابد بفضل جهود أبنائها، ووجه مميش الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ساند جميع العاملين بالمشروع بكل السبل والطرق حتي انه كان حريصا علي الاتصال به عقب نجاح تجربة التشغيل محملا اياه رسالة شكر وعرفان لكل عامل من عمال المشروع. واكد مميش ان مشروع قناة السويس الجديدة سيكون منهاجا لكل المشروعات القومية القادمة فهو اول مشروع علي طريق النجاح الصحيح الذي تم انجازه وفقا لدراسات مستفيضة قبل البدء في تنفيذه بجانب وضع المعايير الخاصة به وهو ما ساهم في الانتهاء من المشروع في توقيتاته الزمنية المحددة. واوضح مميش انه مع مرور اول قافلة بالمجري الجديد فانه بذلك يكون تم الانتهاء من اعمال التكريك بالكامل بنسبة 100% برفع 260 مليون متر مكعب ولم يتبق سوي التشطيبات النهائية حيث تم تركيب 100% من الشمندورات بوضع 110 شمندورات بجانب تدبيش 62 كيلو متر من اجمالي 68 كيلو وطبع الخرائط الملاحية والعمل بنظم المراقبة الملاحية الجديدة بجانب انشاء محطة مراقبة. واضاف ان التكلفة الاجمالية للمشروع لم تتعد ما تم الاعلان عنه قبل بدايته حيث لم تتجاوز التكلفة حتي الآن 4 مليارات دولار وهي جملة الحفر الجاف والتركيك المائي وجميع الاعمال اللوجيستية لخدمة المجري الجديد. واشار مميش ان رسوم العبور بالمجري الجديد هي نفس الرسوم المقررة علي القناة دون زيادة فهدف قناة السويس جذب التوكيلات الملاحية العالمية للعبور بالقناة دون الطرق البديلة ورسوم العبور يتم وضعها وفقا للعديد من العوامل اهمها حركة التجارة العالمية ومدي نموها بين الشمال والجنوب. واكد مميش ان الدراسات التي تم وضعها للقناة الجديدة وضحت مدي الزيادة السنوية التي من المنتظر استقبالها حيث تعبر القناة حاليا 50 سفينة منتظر زيادتها سنويا حتي عام 2023 لتصل إلي 97 سفينة. وحول مدي الاستعداد للتشغيل التجريبي كشف مميش عن السيناريوهات التي تم وضعها قائلا تم تشكيل غرفة عمليات كبري ضمت ادارات التحركات والارشاد والمراقبة الملاحية حيث كان هناك اتجاه بتاجيل التشغيل التجريبي وعبور سفن ذات غاطس وحمولات قليلة وهو ما رفضه تماما مؤكدا انه طالب بعبور سفن حاويات عملاقة لتكون التجربة رسالة لكل التوكيلات الملاحية باستعدادنا الكامل نحو استقبال السفن العملاقة وهو ماتحقق بحضور صاحب اكبر توكيل ملاحي علي مستوي العالم التجربة علي ظهر سفينته والذي ابدي انبهارا بمدي الانجاز الذي تحقق في عام واحد فقط. واوضح ان مشروع قناة السويس الجديدة تم مناقشته ودراسته بالتفصيل ولم يترك اي شيء للصدفة حتي انه كان هناك اتجاه بتسمية القناة ب 25 يناير او 30 يونيو وهي جميعا مناسبات وطنية عزيزة علي كل مصري ولكننا فضلنا تسميتها بقناة السويس بنفس الاسم حتي لا نعطي اي جهة او دولة احقية الحديث في تغيير معاهدة القسطنينية الخاصة بعبور السفن لقناة السويس. وحول الاستعدادات لحفل قناة السويس اكد مميش ان الحفل سيعبر عن مصرية الحدث وعالميته مؤكدا ان جميع مصروفات الحفل لن تكون من موازنة الدولة حتي لايتم تحملها اعباء اضافية او التاثير علي الدعم الموجه للمواطن البسيط فهناك العديد من رجال الاعمال المصريين والشركات المصرية الذين قدموا مساهماتهم للمشاركة في فرحة مصر. واشار ان فقرات الحفل عديدة ومتنوعة منها توجيه الرئيس بتوزيع عقود 50 مركب صيد علي عدد من الاسر للمساهمة في ايجاد باب رزق كريم لهم وزيادة الوارد من الاسماك بالسوق المحلي، بجانب قيام جميع السفن التجارية حول العالم باطلاق النوافير ايذانا ببدء تشغيل القناة. وحول الاعمال المستقبلية اوضح الفريق مميش انه بناء علي توجيهات الرئيس فان يوم 7 اغسطس اي بعد الافتتاح بيوم واحد سيتم بدء العمل بمشروعات التنمية وهي الهدف الرئيسي للدولة لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب حيث سيتم عقد اجتماع يوم غد الاثنين بين هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ودار الهندسة لبدء العمل بتطوير ميناء شرق التفريعة ببورسعيد.