معتز موسى تجتمع اللجنة الثلاثية لسد النهضة يومي الأربعاء والخميس القادمين في الخرطوم بمشاركة وزراء الري في مصر والسودان واثيوبيا، وأوضح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن الاجتماع يضم ايضا ممثلين للمكتبين الاستشاريين الدوليين بهدف رفع النقاط الفنية المتبقية التي لم يتم حسمها في الجولة السادسة للمفاوضات بالقاهرة. وأوضح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن اللقاء كان مقرراً عقده خلال الاسبوع الأخير من رمضان، لكن تم تأجيله نظراً لحلول عيد الفطر، وأضاف انه سيشهد مراجعة بنود بناء السد. وأكد عدم وجود نقاط خلافية جوهرية مع اثيوبيا، وأنه سيتم طرح تصورات كل دولة لتجاوز نقاط الخلاف. وأشار إلي أن الجولة الماضية من المباحثات رسمت خارطة طريق للمكتب الاستشاري علي مدار 11 شهراً بمستوي حرفي عال حتي لا تتعثر في منتصف الطريق، وقال: ربما حدث تأخير بعض الوقت في البداية، لكنه أفضل من التأخير طوال رحلة عمل الاستشاري. وأوضح مغازي انه تم الاتفاق علي مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يوما إضافيا اذا ما دعت الضرورة لذلك سعيا من الوزراء الثلاث للتوصل لاتفاق يرضي الجميع، وأشار الي ان الخبراء الوطنيين المصريين انتهوا من التحضيرات و التجهيرات استعدادا للمشاركة الفعالة بجولة المفاوضات الفنية الجديدة بالخرطوم . واوضح ان الاجتماع الاخير بالقاهرة الذي حضره الخبراء الفنيون ناقش التفاصيل الفنية والهندسية الدقيقة التي تغطي النواحي الهيدرولوكية والهيدرولوجية والنماذج الرياضية في مجال هندسة الأنهار العابرة الحدود والمتعلقة بإجراء الدراسات المطلوبة لتحديد آثار إنشاء سد النهضة علي التدفقات المائية لمصر والسودان، وعلي الطاقة الكهرومائية المولدة من السدود القائمة، علاوة علي تأثيرات انشاء السد علي النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية في البلدين، وأسلوب التعاون بين المكتبين في تنفيذ الدراسات، وأضاف انه تم التوافق علي بعض النقاط الفنية، بينما تم تأجيل نقاط أخري لدفعها للمستوي الورزاي في اجتماع الخرطوم القادم . وأوضح أن المكاتب الاستشارية ستضع مجموعة من السيناريوهات في التعامل مع حجم التخزين وعدد سنوات الملء لسد النهضة وكمية المياه الواردة لمصر والسودان من النيل الازرق ،وان المكتبين الاستشاريين سيشاركان في عمل الدراسات الخاصة بالسد بنفس النسب والتقييم الفني المتفق عليه في اجتماع لجنة سد النهضة باديس ابابا وهي 70% للمكتب الفرنسي بي اي ار و30% للمكتب الهولندي دلتارس . وعقب انتهاء المفاوضات سيتم عقد الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للإنشاء والري لمدة يومين، بعد توقف نشاطها خلال الاعوام الماضية، وذلك بمشاركة وزراء الري والزراعة في مصر والسودان، للانطلاق لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، لافتا الي انه سيتم تنظيم زيارة ميدانية لموقع المشروع المصري السوداني الذي تنفذه شركة التكامل، في منطقة الدمازين بولاية النيل الازرق، ويشهد حاليا زراعة 20 ألف فدان فقط والمقرر ان يتم فيه استكمال زراعة 100 ألف فدان بمحاصيل القطن وعباد الشمس واقامة مشروعات للانتاج الحيواني والصناعي، وانشاء مشاريع مصايد لمياه الامطار ، حيث سيتم بحث تأمين الموارد المائية المطلوبة للمنطقة التي تعتمد علي مياه الامطار و سبل تخزينها من خلال انشاء خزانات لاستخدامها اوقات الجفاف وحفر عدة آبار جوفية لتوفير المياه لخدمة مشروعات الأنتاج الزراعي والحيواني والصناعي . وأوضح مغازي ان المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون والتكامل لسد الفجوة الغذائية بين البلدين، خاصة في اطار ما تقدمه القيادة السياسية في القاهرةوالخرطوم من رعاية لكل انشطة التعاون بين الحكومتين ، تأكيدا علي عمق وأصالة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وعلاقات الصداقة المميزة بين البلدين.