أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي ل «الاخبار» ان لوحات السيارة المستخدمة في تفجير القنصلية الايطالية التي تحمل لوحات معدنية ملاكي السويس تبين انها مضروبة وان الارهابيين الذين ارتكبوا الحادث قاموا «بتجليخ» رقم الموتور وازالته تماما حتي لا يتسني لاجهزة الامن الوصول لمالك السيارة والكشف عن مرتكبي التفجير وقالت المصادر ان الصور التي قامت بعض المواقع الالكترونية بنشرها علي انها لمنفذي التفجير ليس صحيحة.. فالصور الثلاث لارهابيين هاربين من السجون ومتهمين في عدد من الحوادث الارهابية وصادر بحقهم اوامر ضبط واحضار من النيابة العامة واضافت المصادر ان الامن الوطني والامن العام قاما بفحص اجزاء السيارة مرة اخري عن طريق الوسائل الفنية في محاولة للتوصل الي رقم الموتور وتحديد هوية صاحب السيارة التي تبين أنها ماركة «دايو» وستقود فريق البحث لفك طلاسم الجريمة وضبط الجناة.. واوضحت المصادر ان الامن الوطني يقوم حاليا باستجواب 4 ينتمون للتنظيم الارهابي كانوا موجودين بمحيط القنصلية قبل الحادث بنصف ساعة وكان عدد من شهود العيان أدلوا بأوصافهم وتمكنت اجهزة الامن من القبض عليهم ورجحت المصادر ان يكون احدهم مالك السيارة المستخدمة في التفجير وسيتم الكشف عن هويته خلال ساعات. وتوصل فريق البحث الذي يشرف عليه اللواء خالد يحيي مدير الادارة العامة للمباحث ونائباه اللواءان عصام سعد وهشام العراقي لهذه المعلومات عقب تفريغ الكاميرات ومشاهدة مالك السيارة خلال قيامه بركنها في المكان الذي انفجرت فيه . وأضاف المصدر أن المتهم ينتمي للمجموعات المتقدمة من عناصر الإخوان وانهم وراء حادث اغتيال النائب العام حيث أكدت المعلومات الأولية أن الجماعات الإرهابية المنبثقة من رحم الإخوان خططت منذ حوالي شهرين لارتكاب سلسلة أعمال إرهابية أبرزها عدة اغتيالات وتفجير عدد من المنشآت الهامة مثل ماسبيرو ووزارة الخارجية من خلال السيارات المفخخة.. كما ان معلومة تجهيز المتفجرات في إحدي الشقق بمنطقة بولاق توصل لها فريق البحث الذي يقوده العميد ثروت المحلاوي مفتش مباحث الشمال والمقدم حسام العشماوي رئيس مباحث بولاق أبو العلا. كما توصل فريق البحث إلي أن مجموعة من عناصر الجماعة الإرهابية المعروفين بالخلايا المتقدمة اتخذوا من منزل قديم ببولاق مقرا لتجهيز المتفجرات والتحرك قبل وأثناء الواقعة حيث ترجح المعلومات إلي أنه تم تجهيزها بمنطقة بولاق ابو العلا. وكان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد وجه بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي يشارك فيه الأمن الوطني والأمن العام ومباحث الوزارة لسرعة التوصل إلي المتورطين والمنفذين لحادث تفجير القنصلية الإيطالية الذي وقع صباح السبت الماضي.