انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب شمال سوريا والمدرجة علي لائحة ال «يونيسكو» للتراث العالمي، جراء تفجير نفق في محيطها. وذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن «التنظيمات الإرهابية فجرت نفقاً في مدينة حلب القديمة تسبب في انهيار جزء من سور القلعة». واكد المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، أن «التفجير تسبب في انهيار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب»، مضيفا انه «لم تتضح بعد هوية منفذي التفجير، لكن اشتباكات عنيفة اعقبته بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وبين الفصائل المعارضة في المنطقة». وتتمركز القوات الحكومية في عدة مواقع في مدينة حلب القديمة وفي داخل القلعة وفقا للمرصد السوري. من جهة اخري نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالا لمسئول في «حركة أحرار الشام» الإسلامية السورية لتعطي بذلك منبرا لمنظمة متحالفة في القتال ضد النظام السوري مع «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة. وانتقد لبيب النحاس مسئول العلاقات الخارجية في الحركة في مقاله إستراتيجية الإدارة الأمريكية في سوريا ووصفها ب»الفاشلة». وجاء في المقال أن الولاياتالمتحدة في حرصها الشديد علي عدم تقديم أي دعم للمجموعات الإسلامية المتشددة في سوريا، وتشديدها علي تقديم هذا الدعم للتنظيمات «المعتدلة» وحدها، إنما تستثني بذلك الغالبية العظمي من التنظيمات السورية المعارضة. واعتبر أن حركته «اتهمت زورا» بقربها من «القاعدة» ووجهت إليها اتهامات «ظالمة» من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما. ودعا النحاس في مقالته الولاياتالمتحدة إلي وقف هذه التصنيفات المعتمدة والاعتراف بالمجموعات السورية المعارضة وبينها حركة «أحرار الشام». وخلص إلي القول انه ينبغي علي الإدارة الأمريكية «القبول بأن الإيديولوجية المتطرفة لتنظيم داعش لن تهزم إلا ببديل سني محلي مع توصيف (معتدل) يحدده السوريون أنفسهم وليس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية».