دخلت اليونان في سباق مع الزمن أمس لانهاء اقتراحات مفصلة طلبها شركاؤها في منطقة اليورو وذلك في مسعي أخير لإنقاذ اقتصادها من الانهيار ومنع خروجها من منطقة اليورو. وكان رئيس الحكومة اليونانية «الكسيس تسيبراس» قد تعهد في وقت سابق بأن يحتوي طلب بلاده الجديد لمليارات اليورو علي «اقتراحات ملموسة، وإصلاحات ذات مصداقية للتوصل إلي حل عادل وقابل للتطبيق». وتواجه اليونان خطر الانهيار المالي، وأمامها حتي منتصف ليل غد للتقدم بمقترحات للاصلاح للحصول علي ثالث صفقة انقاذ خلال خمس سنوات، علي أن يقوم الدائنون بدراسة تلك المقترحات وتسليم موقفهم إلي وزراء مالية منطقة اليورو. وفي حال اعتبر هذا البرنامج مرضيا يتوجب علي القادة الأوروبيين رسميا إعطاء إشارة الموافقة علي مفاوضات حول برنامج المساعدات الجديد بعد غد الأحد خلال القمة الأوروبية في بروكسل. أما في حال رفض مقترحات اليونان فان هذه القمة ستتحول إلي قمة أزمة لاطلاق عملية إخراج اليونان من منطقة اليورو. ولاتزال البنوك اليونانية مغلقة، ويتوقع أن تبدأ أموالها بالنفاد في أي وقت الآن رغم ان الحكومة فرضت سقف 60 يورو علي السحب اليومي من أجهزة الصرف الآلي. ومددت السلطات إغلاق البنوك والبورصة حتي الاثنين المقبل. وأعربت كل من فرنسا وايطاليا في وقت سابق عن رغبتهما القوية في بقاء اليونان في منطقة اليورو. ويعمل فريق من الخبراء الفرنسيين علي مساعدة اليونان في صياغة خطتها للاصلاحات، بحسب الاعلام اليوناني. وطلب وزير المالية اليوناني الجديد «اقليدس تساكولوتوس» من صندوق الازمات في منطقة اليورو منح بلاده قرضا بمبلغ لم يحدده لمدة ثلاث سنوات. وفي واشنطن دعا الرئيس الامريكي «باراك اوباما» أوروبا إلي الابقاء علي اليونان في منطقة اليورو كما دعا وزير الخزانة الامريكي «جاكوب لو» إلي إعادة هيكلة ديون اليونان وهو ما ترفضه ألمانيا التي اشترطت أولا اظهار أثينا التزاما بتطبيق اصلاحات. وحتي الان تعهدت اليونان بتقديم اصلاحات تشمل الضرائب وانظمة التقاعد.