سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات البحرية تنقذ طاقم وركاب سفينة البضائع الغارقة «طابا» عمرها32 عاماً.. والحد الأقصي عالميا 20 سنة.. والمطالبة بإقالة مسئولي السلامة البحرية
المصابون الأربعة: المياه غمرت الجراج قرب سفاجا.. وعشنا أحداث فيلم «تيتانيك»
نجحت القوات البحرية فجر أمس في انقاذ طاقم وركاب السفينة «طابا» التي غرقت علي مسافة 17 ميلا بحريا من ميناء سفاجا. وقررت وزارة النقل بتشكيل لجنة فنية للتحقيق مع طاقم السفينة للوقوف علي ملابسات الحادث.. واشارت مصادر بالجمعية المصرية للنقل إلي ان المؤشرات الأولية توضح ان السفينة الغارقة بها عيوب فنية.. وكانت القوات البحرية قد تلقت في الخامسة من فجر أمس استغاثة من سفينة البضائع تفيد بغرقها وعلي متنها 37 فردا، وعلي الفور صدرت الاوامر بسرعة تحرك وحدات الانقاذ، وبعد نصف ساعة وصلت سفينة الانقاذ «الصفا» إلي الموقع وتمكنت من انقاذ كل من كانوا علي متنها: 27 من أفراد الطاقم و10 من سائقي شاحنات، كما تم تقديم الاسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلي القاعدة البحرية بسفاجا حيث نقلت عربة اسعاف المصابين إلي المستشفي.. من جانبه قرر المهندس هاني ضاحي وزير النقل تشكيل لجنة فنية تضم مدير ميناء سفاجا وهيئة السلامة البحرية بالاشتراك مع القوات البحرية، تتولي التحقيق مع طاقم العبارة ومعرفة اسباب الحادث الذي اسفر عن 4 مصابين، كما قرر تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف، كانت السفينة التابعة لشركة «المصرية للملاحة البحرية» قد غادرت ميناء سفاجا في الثالثة والربع من فجر امس في طريقها إلي ميناء ضبا السعودي وعلي متنها 43 شاحنة محملة بمواد غذائية بضائع عامة.. وقد طلب محمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للنقل فتح تحقيق موسع في الحادث واضاف ان المؤشرات الأولية توضح ان السفينة الغارقة بها عيوب فنية، وطالب بإقالة مسئولي السلامة البحرية لتقصيرهم في اجراءات فحص السفينة قبل مغادرتها، مؤكدا ان عمر السفينة يصل إلي نحو 32 عاما وهو امر مبالغ فيه، لان العالم كله حدد الحد الأقصي لعمر اي سفينة بخمسة عشر او عشرين عاما.. وأوضح المهندس احمد ابو السعود رئيس جهاز شئون البيئة ان لجنة من فرع الجهاز بالبحر الاحمر تحركت فور ابلاغها بالحادث واكد ان غرفة العمليات بالوزارة لم تتلق اي بلاغ بحدوث تلوث وقد تم رفع حالة الاستعداد بمركز مكافحة التلوث بالغردقة لمواجهة اي تسرب قد يحدث للزيت او وقود السفينة، ولم يؤثر الحادث علي حركة الملاحة التي سارت بصورة طبيعية حسبما اعلن عبدالرحيم مصطفي المتحدث الرسمي لموانيء البحر الاحمر. من جانبهم روي المصابون الأربعة ملابسات الحادث، حيث قال محمود ابراهيم «حداد 37 سنة» انه فوجيء بالمركب تميل والمياه تندفع للجراج وهو ما جعل القبطان يأمر بمغادرة السفينة بعد زيادة الميل، ويضيف: الكثيرون اصيبوا بهيستيريا والميل ذكرني بما حدث في فيلم «تيتانيك».. ويؤكد عبدالعزيز توفيق «سائق 55 عاما» ان سبب الغرق هو عيب في السفينة وليس خطأ ناتجا عن عملية الشحن، ويضيف ابراهيم احمد «طباخ 42 سنة» قمنا بمحاولات كثيرة لإنقاذ السفينة لكن مع كل دقيقة كان الميل يزداد، اما بلال ابراهيم «بحار 25 سنة» فلم يجد ما يعلق به سوي انه رأي الموت بعينيه ورآه في عيون كل من كانوا حوله.