بحيرة التمساح تنتظر تطهيرها من التلوث علي الرغم من أن الإسماعيلية تحتضن بحيرتين طبيعيتين من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر وهما بحيرة التمساح والصيادين الواقعتين علي مساحة 76 ألف فدان ، إلا أن سوء إستغلالهما والمشاكل المتعددة التي تحيط بهما ، تعرقل جهود التنمية المبذولة بما لايعود بالنفع علي أهالي ومواطني الإسماعيلية الذين يحلمون بوضع خطة لاستغلال البحيرتين في أنشطة إستثمارية وسياحية تقفز بالاسماعيلية إلي مصاف المدن العالمية ، خاصة أن الإسماعيلية ستخطف أنظار العالم بعد الإنتهاء من مشروعات قناة السويس الجديدة . أهم التحديات وتعد مصادر التلوث أحد أهم التحديات التي تواجه بحيرتي التمساح والصيادين خاصة الأخيرة التي تمثل مايقرب من 60% من إنتاج الأسماك للسوق المحلي بالمدينة ، حيث تعد البحيرة المصب لمصرف المحسمة بنحو مليون متر مكعب يومياً مما تسبب في زيادة نسبة الملوحة بالبحيرة بجانب تعدد مصادر التلوث وتنوعها وهو ما أثر بالسلب علي الثروة السمكية وتدني جودتها .. كما يأتي البناء الجائر علي أطراف البحيرة وعمليات الردم المستمرة بها ليمثل تحدياً آخر فالمشهد حول البحيرة من عمارات سكنية حديثة تم بناؤها بعد عمليات ردم مستمرة بجانب قيام أصحاب المراكب السياحية ببناء مراس جديدة علي البحيرة تسببت في هجرة الأسماك منها كما يمثل تحدياً للصيادين في عمليات الصيد التي تم تحديد أوقاتها خلال النهار فقط مع منع الصيد مساءً بناء علي تعليمات أمنية ليعاني 7 آلاف صياد سواء من داخل الإسماعيلية أو القادمون إليها من المنزلة والبردويل واستقروا حول ضفافها من ضيق وقلة الرزق خاصة أنه من المتعارف أن أفضل أوقات الصيد تكون خلال ساعات الليل .. تراجع اقتصاديات الثروة السمكية ببحيرة الصيادين والمقدر بنحو 1200 طن سنوياُ فقط يعاني منه مواطنو الإسماعيلية الذين يعتمدون علي الأسماك كوجبة رئيسية فهناك العديد من الأنواع التي اختفت من سوق الأسماك بالإسماعيلية كبوري القنال والدنيس والوقار واللوت وتم استبدال اسماك القنال ذات السمعة والشهرة العالية بأسماك المزارع السمكية . تدهورا شديداً أما الأنشطة السياحية ببحيرة الصيادين فهي الأخري تعاني تدهورا شديداً فالكورنيش الواقع علي أحد ضفتيها يقع تحت سطوة المستغلين والخارجين حيث انتشر الباعه الجائلون كما قام أصحاب الكافيتريات والمراكب السياحية بالبناء داخل البحيرة وانتشرت العشش والأكواخ المخالفة للقانون وجميعها تقدم خدمة سيئة لرواد الكورنيش بل أصبح مظهر غير لائق بمدينة الجمال . وفي ذات السياق ينتشر بشارع عمارة السياحي عدد كبير من محلات ومطاعم الأسماك وهي جميعها تم بناؤها بالمخالفة للقانون والتي لا تقع تحت سيطرة الجهات الصحية بالمحافظة . أما بحيرة التمساح وهي الأكبر والأعمق والتي تتوسط مدينة الإسماعيلية ويطل عليها العديد من القري السياحية والأندية الشاطئية فإنها تعاني هي الأخري من عدم استطاعه اهالي المحافظة أو زائريها الإستمتاع بها الا من خلال تلك القري والأندية فالبحيرة اصبحت مغلقة علي نفسها اضافة إلي تواجد ورش هيئة قناة السويس وشركة التمساح لبناء السفن مما تسبب في زيادة مصادر التلوث بالبحيرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود . ويري أهالي المدينة ضرورة تقنين وضع جميع الأنشطة السياحية حول البحيرة مع الإهتمام بالمظهر الجمالي والحضاري لها فليس من المقبول أن تكون واجهات المطاعم هي نهر الطريق بدلاً من أن يكون مطلاً علي البحيرة ، كذلك ضرورة الإهتمام بالأنشطة المقامة علي كورنيش الصيادين فالبحيرة مهيأه لتكون نقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية شريطة جدية خطط التنمية . العاصمة الاقتصادية يناشد مواطنو الإسماعيلية القيادة العليا للبلاد بضرورة الإهتمام بالمدينة التي ستصبح عقب الإنتهاء من المشروعات القومية المقامة علي أرضها بالعاصمة الإقتصادية للبلاد وهي بالفعل مهيأة لذلك ، بل أنها يمكن أن تنافس مدنا عالمية كدبي وسنغافورة ، كما أن علي هيئة قناة السويس دورا كبيرا في تنمية المدينة كواجهة مثلي لمشروعات التنمية شرق قناة السويس .. من ناحية أخري يري المواطنون أن الخطه التي يسعي اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية لتنفيذها وهي نقل سوق السمك من داخل المدينة إلي أحد الأماكن علي ضفاف البحيرة يتطلب دراسة متأنية خاصة شكل السوق وضرورة أن يكون واجهة مشرفة للمدينة علي أن يجمع جميع بائعي الأسماك مع ضرورة تطوير مطاعم ومحلات بيع الأسماك بالمنطقة . كذلك وقف عمليات ردم البحيرة والبناء العشوائي الذي بدأ يغزو منطقة عزبة البهتيني احدي المناطق العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية بجانب الاهتمام بالأنشطة السياحية وتطهير البحيرة من مصادر التلوث ورفع الحشائش والنباتات من البحيرة التي تغطي سطح البحيرة بالكامل .